لم يفلح اتحاد الحراش في الحفاظ على نفس وتيرة الانطلاقة في المباراة المحلية التي جمعته بالجار نصر حسين داي عشية أول أمس بملعب 20 أوت، حيث كان أشبال المدرب شارف السباقون لفتح باب التسجيل في الربع ساعة الأول من المباراة عن طريق هداف الفريق صايبي صاحب الثلاثية لحد الآن بعد هفوة في دفاع النصرية، إلا أن سيطرة الزوار لم تتواصل، حيث انقلبت موازين القوى لصالح أبناء المدرب بن زكري بعد مرور نصف ساعة لعب، و كان للقذفة القوية لوسط ميدان النصرية صدقاوي التي اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الحراشي غول دفع قوي لرفقاء الحارس عسلة، الذي اكتسبوا أكثر ثقة، و تمكنوا من التوغل في منطقة دفاع الاتحاد، إلى غاية انتهاء الوقت الرسمي لزمن المرحلة الأولى، صانع ألعاب النصرية بلال عطافن ينفرد بالكرة و يعرقل داخل منطقة العمليات من طرف المدافع قريش و يستفيد من ضربة جزاء حولها القائد قانا إلى هدف عدل بواسطته النتيجة، و كلف الحراش إقصاء المدافع قريش بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية، و مع بداية الشوط الثاني انخفضت نوعا ما وتيرة اللقاء، و طغت المحاولات العشوائية على المباراة، لكن خبرة النصرية، رجحت الكفة للصالح الأخيرة، حيث تمكن قانا هداف الفريق لحد الآن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة ال60 من اللقاء عن طريق ضربة جزاء ثانية بعد عرقلة البديل كامارا داخل منطقة ال18، و بهذه النتيجة يكون أبناء حسين داي قد أكدوا النتيجة الايجابية التي عادوا بها الأسبوع الماضي من تيزي وزو أين فرضوا التعادل على شبيبة القبائل، هذا و ينتظر النصرية خرجة صعبة ضد مولودية سعيدة الأسبوع القادم، أما عن الاتحاد فقد أصبح مطالبا بالفوز أمام ضيفه أولمبي الشلف، لكن المهمة سوف لن تكون سهلة أمام قوة الجوارح. و لم يهضم مسيرو اتحاد الحراش تصرف رئيس نصر حسين داي محمد تومي خلال متابعتهم لأجواء الداربي الذي جمع بين النصرية و اتحاد الحراش من على كراسي المدرجات الرسمية، لكن سرعان من انقلبت الفوضى في المدرجات بعد تمكن قائد النصرية قانا من تعديل النتيجة مع نهاية المرحلة الأولى، من جهته تومي لم يتمالك نفسه نتيجة فرحته بالهدف، حيث استدار لمجموعة مسيري الحراش و أشار إليهم بيده، قائلا *سنفوز عليكم 2-1*، الأمر الذي جلب تذمر الحراشيين، لكن لحسن حظ تومي أن الشرطة وفرت له الأمن و أنزلته إلى كرسي احتياط النصرية.