كشف مجلس الذهب العالمي أن حجم استهلاك الذهب بالطن في منطقة الشرق الأوسط الذي يستحوذ على نسبة 90 بالمائة من حجم تجارة الذهب فى العالم قد سجل انخفاضا بنسبة 12 بالمائة في الثلاثي الثاني من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار المجلس في تقرير نشره مكتبه بالقاهرة اليوم السبت الى ان ارتفاع وتقلب أسعار الذهب قد اثر على حجم الاستهلاك بالطن في الفترة المذكورة وخاصة على المجوهرات مشيرا الى ان الى بلوغ متوسط أوقية الذهب لأعلى سعر في مارس الماضي حيث وصلت الى 1011 دولار أمريكي للأوقية اي بارتفاع يقدر بحوالي 34 بالمائة من نفس الفترة من العام الماضي مضيفا ان ارتفاع سعر المعدن الأصفر قد اثر سلبا وطال جميع الأسواق العالمية ويعد انخفاض الطلب بالهند اكبر مساهم للانخفاض العالمي خلال هذه الفترة. وأوضح التقرير ان التضخم كان له اثر واضح على القوة الشرائية لمحبي المعدن الأصفر بالمنطقة ومع ذلك تبقى منطقة الشرق الأوسط "أفضل من مناطق أخرى في العالم". وأشار الى أن الذهب عيار 21 قيراطا الذي يمثل الأكثرية في سوق المجوهرات الذهبية بالمنطقة قد تأثر أكثر من غيره من المجوهرات الذهبية و خاصة التي تحمل أسماء علامات تجارية نظرا لقيام هذه الأخيرة بعمل حملات ترويجية لمنتجاتها والتي تتزامن مع موسم الأعراس وموسم الأجازات. و سجل التقرير انخفاض استهلاك الذهب بحوالي 11بالمائة في الإمارات العربية المتحدة و 15 بالمائة في المملكة العربية السعودية و24بالمائة في بقية دول الخليج العربي فيما زاد الاستهلاك فى مصر بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من السنة الماضية . وارجع جيمس برتون الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي انخفاض حجم استهلاك العالم من الذهب بالطن الى عوامل عديدة منها ارتفاع سعر الذهب وتقلبه والتضخم الذي شهدته اقتصاديات كثيرة في العالم والضغوط الاقتصادية الكبيرة على المستهلك.