كشفت تقارير هيئات متخصصة أن احتياطي الجزائر من الذهب بلغ 6,137 أطنان، يضاف إليه احتياطات لدى بنك الجزائر بقيمة 20 مليون دولار، ما يجعلها ثاني أهم دولة عربية فى هذا المجال بعد لبنان. وحسب التقارير فقد حافظت الجزائر خلال السنوات الثلاث الماضية على موقعها على المستوى العربي والدولي، حيث تجاوزت دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى الجماهيرية الليبية، فيما تحتل المرتبة 23 عالميا من حيث احتياطي الذهب، وذلك بحصة مقدرة ب6,5 بالمائة من الاحتياطي العالمي. في المقابل كشف مجلس الذهب العالمي أن حجم استهلاك الذهب بالطن في منطقة الشرق الأوسط التي تستحوذ على نسبة 90 بالمائة من حجم تجارة الذهب في العالم قد سجل انخفاضا بنسبة 12 بالمائة في الثلاثي الثاني من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار المجلس في تقرير نشره مكتبه بالقاهرة أول أمس، إلى أن ارتفاع وتقلب أسعار الذهب، إثر على حجم الاستهلاك بالطن في الفترة المذكورة، مذكرا ببلوغ متوسط أوقية الذهب لأعلى سعر في مارس الماضي، حيث وصل إلى 1011 دولار أمريكي للأوقية أي بارتفاع يقدر بحوالي 34 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضح ذات المصدر في نفس السياق أن ارتفاع سعر المعدن الأصفر، طال جميع الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن انخفاض الطلب بالهند كان من اكبر العوامل التي ساهمت في انخفاض مستوى الاستهلاك العالمي خلال هذه الفترة. كما أدرج التقرير التضخم ضمن العوامل الرئيسية التي كان لها أثرا واضحا على القدرة الشرائية لمحبي المعدن الأصفر بمنطقة الشرق الأوسط التي تبقى تصنف ضمن أهم المناطق في العالم. ولاحظ المجلس في تقريره أن الذهب من عيار 21 قيراطا الذي يمثل الأكثرية في سوق المجوهرات بالمنطقة، قد تأثر أكثر من غيره من المجوهرات الذهبية وخاصة التي تحمل أسماء علامات تجارية نظرا لقيام هذه الأخيرة بحملات ترويجية لمنتجاتها في مواسم محددة، فيما سجل من جانب آخر انخفاض استهلاك الذهب بحوالي 11 بالمائة في الإمارات العربية المتحدة وب15بالمائة في المملكة العربية السعودية و24 بالمائة في بقية دول الخليج العربي، وارتفع الاستهلاك في مصر بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من سنة 2007. ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي جيمس برتون قوله:"أن ارتفاع سعر الذهب وتقلبه والتضخم الذي شهدته اقتصاديات كثيرة في العالم والضغوط الاقتصادية الكبيرة على المستهلك، كلها عوامل كان لها أثرا واضحا في انخفاض حجم استهلاك العالم من الذهب بالطن في الربع الثاني من العام الجاري". وعلى الرغم من هذا فإن ثقة المستهلكين بالذهب مازالت قوية على الرغم من أنهم لا يشترون الكمية التي يطمحون إليها.