وتقدمت توميسكو / 38 عاما / على منافساتها في نقطة المنتصف ولم تلتفت إلى الوراء لتواصل تقدمها نحو الفوز بالسباق الذي أقيم وسط ظروف مناخية جيدة شهدت أمطارا خفيفة في بعض الاحيان لتنهي السباق في المركز الأول بزمن ساعتين و26 دقيقة و44 ثانية. أما الكينية كاثرين نديريبا بطلة العالم فقد كررت الإنجاز الذي حققته في أولمبياد أثينا 2004 وفازت بالميدالية الفضية بعدما أنهت الماراثون في المركز الثاني بزمن ساعتين و27 دقيقة وست ثوان. بينما ذهبت الميدالية البرونزية إلى الصينية تجو تشونشي التي حلت في المركز الثالث بزمن ساعتين و27 دقيقة وسبع ثوان. وأخفقت بطلة العالم عام 2005 البريطانية رادكليف، التي عادت مؤخرا من الإصابة بكسر في الساق، من جديد على الساحة الأولمبية بعدما كانت قد فشلت في إنهاء سباق الماراثون في أولمبياد أثينا السابق. وتأخرت رادكليف في إنهاء السباق حيث عبرت خط النهاية متخلفة بفارق ست دقائق في المركز 23، محققة أسوأ نتيجة في تاريخها بسباقات الماراثون. وأضافت "كان كل العمل الذي قمت به سيكون بلا جدوى لو لم أعبر خط النهاية.. لم تكن الآلام شديدة، كنت سأتوقف عن مواصلة الجري لو كانت شديدة. ولكنني شعرت كما لو كنت أجري على ساق واحدة". واضطرت رادكليف / 34 عاما / للتوقف قليلا خلال الماراثون مع تجاوز توميسكو لعلامة منتصف السباق الذي انطلق من ميدان تيانانمين سكوير عبر بكين ووصولا إلى الاستاد الوطني بالعاصمة الصينية. وأخيرا أنهت رادكليف السباق متخلفة بفارق كبير خلف المتصدرة حيث عبرت خط النهاية بعد ساعتين و32 دقيقة و38 ثانية من انطلاق الماراثون، بفارق 20 دقيقة تقريبا عن الزمن القياسي العالمي الذي سجلته رادكليف نفسها في لندن عام 2003. ومازالت العاصمة الإنجليزية تشغل تفكير رادكليف، حيث تأمل العداءة البريطانية أن تشارك في ماراثون الدورة الأولمبية المقبلة عندما تستضيفها لندن عام 2012. قالت رادكليف "لا شك في أنني أفكر في الأمر. فقد رأيتم اليوم أن الفوز ممكنا حتى في سن ال38" في إشارة إلى توميسكو. وأصبحت توميسكو أول عداءة من أوروبا تفوز بسباق الماراثون في دورة أولمبية بعد فالنتينا إيجوروفا التي فازت بالسباق في أولمبياد برشلونة عام 1992. وكان أفضل إنجاز حققته توميسكو قبل سباق اليوم هو الفوز بماراثون شيكاغو عام 2004، كما اعتلت منصة التتويج مرتين في كل من لندن وشيكاغو وحلت ثالثة في بطولة العالم عام 2005. وقالت العداءة المخضرمة "كان أدء رائعا. والفوز بالميدالية الذهبية أمر مذهل.. كان الإرهاق قد أصاب ساقي في آخر عشرة كيلومترات. وقد كنت أنظر للوراء كثيرا لأنني لم أرد أن أخسر الميدالية". أما الأمريكية دينا كاستور الفائزة بماراثون لندن عام 2006 فقد اضطرت للانسحاب مبكرا بسبب الإصابة التي تعاني منها في القدم. كما انسحبت النجمة اليابانية ريكو توسا الفائزة ببرونزية بطولة العالم عام 2007 ومعها بطلتي العالم السابقتين في سباق عشرة آلاف كيلومتر الإثيوبيتين جيتا وامي وبيرهاني أديري.