رفضت عدة دور نشر في الولاياتالمتحدة خلال هذا الأسبوع طباعة كتاب بعنوان "أزمة محمد وصحيفة يولاند بوسطن وحرية التعبير وحدودها"، الذي ألفه رئيس القسم الثقافي السابق في صحيفة "يولاند بوسطن" الدنماركية "فليمنغ روسه" الذي يعتبر وراء نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيفة عام 2005. وكان فليمنغ طرد من منصبه العام الفائت نتيجة الضغوط عليه وعلى رئيس تحرير الصحيفة" كارستن جوسته الذي قدم استقالته بداية هذا العام. ووفقا لصحيفة "الوطن" السعودية عزم فليمنغ على كتابة "القصة الحقيقية" لنشر الرسوم المسيئة والتي أشعلت مقاطعة كبيرة على بلاده من قبل مسلمي العالم، وقال إن الكتاب يروي الدوافع وراء نشر الرسوم الكاريكاتيرية وليس كما تراها وسائل الإعلام والسياسيين. وكان فليمنغ انتقل منذ استقالته إلى الولاياتالمتحدة لكتابة كتابه والتفرغ له لكنه أصيب ب "خيبة أمل" عند رفض كل دور النشر طباعة كتابه، موضحا "إن دور النشر متشوقة لنشر الكتاب ولكنها خائفة من ردود الفعل حوله". وقد ألف فليمنغ الكتاب باللغة الإنجليزية على أمل طبعه في الدول الناطقة بها لأنه يعلم بأن دور النشر في الدنمارك لن تقبل طبعه ونشره حسب خبرتها الأولى من أزمة الرسوم الكاريكاتيرية. وقال أحد مالكي دور النشر في الدنمارك إن فليمنغ روسه سوف يقضي وقتاً طويلاً قبل أن يجد من يطبع له كتابه.