قررت المكتبة الملكية الدانمركية الاحتفاظ ب 11 رسما كاريكاتيريا مسيئا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم من أصل 12 ومن بينها تلك التي رسمها الرسام الدانمركي المثير للجدل كورت فيسترغورد. وكانت المكتبة الملكية قد أثارت جدلا في وقت سابق حين أعلنت رغبتها في الاحتفاظ بتلك الرسوم المسيئة كوثائق تاريخية، إلا أنها بعدما خبت الأزمة عادت لتقرر ضم تلك الرسومات إلى محتوياتها الضخمة. وقال مدير المكتبة إيرلاند نيلسن: "من الطبيعي أن تكون تلك الرسومات جزءا من مقتنيات المكتبة"، مؤكدا أنه "ليس هناك شك في أن لتلك الرسومات قيمة تاريخية وهدفنا الأساسي هو ضمها إلى مقتنيات المكتبة القومية". ووفقا لفضائية "الجزيرة"، أشار نيلسن إلى أن الاطلاع على الرسوم سيكون في الفترة الأولى قاصرا على الزوار والباحثين قبل فتحه للجمهور. من ناحية أخرى وللمرة الأولى منذ تفجر أزمة الرسوم المسيئة في سبتمبر 2005 وإعادة نشرها في فبراير، مثل كارستن يوستا، رئيس تحرير صحيفة يولاندي بوستن التي نشرت الرسوم، أمام محكمة دانمركية بموجب استئناف تقدمت به عدد من الجمعيات الإسلامية بعد رفض محكمة في آرهوس شكوى ضده وضد المحرر الثقافي بالصحيفة فليمنغ روسا عام 2006. واعتبر كارستن يوستا في جلسة مغلقة، نقلا عن محاميه، أن هدف نشر الرسوم آنذاك لم يكن لاستفزاز أحد "ولكن لقياس حالة الرقابة الذاتية لرسامي الكاريكاتير في المطبوعات الدانمركية عندما لم يجد الكاتب كوور بلوتاين رسامين يرسمون في كتابه بأسمائهم مخافة ما يمكن أن يتعرضوا له". وتأمل جمعيات إسلامية ودانماركية أن يجري تغريم الصحيفة ورئيس تحريرها -حسب القانون الدانمركي- وخصوصا بعد إعادة نشر الرسوم هذا العام.