يعاني الكثير من حاملي الشهادات الجامعية والمعاهد، الموظفين بصيغة عقود ما قبل التشغيل أو العقود المستقبلية منذ أكثر من أربعة أشهر من عدم تلقي أجورهم، وما زاد من معاناتهم كون أغلبهم يشتغلون خارج إقامتهم الأمر الذي يجبرهم على استعمال وسائل النقل التي تكلف البعض في غالب الأحيان 140 دج يوميا، كما اشتكى البعض الآخر ل"الفجر" من عدم تلقيهم العطلة السنوية، حيث أن أول مستفيد من التشغيل بصفة العقود المستقبلية قد بدأ منذ مارس المنصرم وفي حقه على الأقل عطلة أسبوع. وتعد هذه المرة الثانية التي تصل فيها مدة عدم تلقي الأجور بعد تلك التي شهدها العام المنصرم، حيث كانت مصالحهم تابعة لمديرية التشغيل لتحول في الآونة الأخيرة إلى مديرية النشاط الاجتماعي التي وعدتهم -حسب مصادرنا من داخل المديرية- بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر وذلك قبل نهاية أوت الجاري. هذا وكانت المديرية قد منحت في شهر جويلية الماضي أكثر من 200 قرار تعين لفائدة حاملي الشهادات الجامعية والتقنيين السامين ليصل عدد التعيينات إلى 786 منحة إدماج، وهو ما يعادل نصف الحصة الممنوحة للقطاع والمقدرة 1591 منحة. ومن المنتظر أن تباشر الهيئة المذكورة خلال الأسابيع المقبلة بمنح فئة ثالثة عقودا للتشغيل، ويتعلق الأمر بالشباب دون التأهيل والمعاقين والبطالين. ويبقى شباب الولاية ينتظر الأجور ومناصب للشغل عسى أن تسد حاجاتهم عشية شهر رمضان والدخول الاجتماعي.