ومن المنتظر أن ينقل العمال اليوم إضرابهم إلى المديرية العامة للمواد الحمراء بالوسط في احتجاج مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المشروعة حسب ما صرح به "محمد زوامبية" الأمين العام للفرع النقابي.. يحملون عدة مطالب منها تطبيق النقاط التي في المحضر و كذا بنود الاتفاقية الجماعية ، إضافة إلى إيجاد حل سريع، خاصة يضيف نفس المصدر أننا مقبلون على الدخول الاجتماعي 2008/2009 و شهر رمضان مما يعني أننا أمام حالة اجتماعية مزرية ، كما تساءل الأمين النقابي عمّن يقف وراء كل هذه العراقيل التي تمنعهم من العودة إلى العمل، واتهم صاحب المصنع باختراق القانون في مادته 133 من قانون العمل التي تنص على عدم توظيف أشخاص آخرين أثناء فترة الإضراب. أما إدارة المصنع فقد صرّحت " للفجر" أن ما يقوم به العمال هو توقف عن العمل و ليس إضرابا كما أنها لا تعترف بالفرع النقابي كونه لا يحمل وثائق تثبت وجوده، لذا لا يمكن لصاحب المصنع أن يدخل في مفاوضات معهم شرط أن يتم تجديد الفرع النقابي المنتهي الصلاحية. و أضاف نفس المصدر أن العمال تسببوا في خسارة قاربت 12 مليار سنتيم مما عرقل عملية الاستثمار و ألحق أضرارا بتجهيزات المصنع على حد قوله. ويعد مصنع الآجر و القرميد الذي يغطي حاجيات ولايات عين الدفلى و الجلفة و البليدة و الجزائر العاصمة... كان ملكا للدولة قبل وقت قصير و مصدر رزق أكثر من 80 عامل جلهم متزوجون ويعيلون أولادا، والبعض منهم يعاني أمراضا مزمنة حيث أن تكلفة وصفة الدواء في بعض الأحيان تفوق 3000 دينار، وأغلبهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة ولم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من 13 شهراً ، كما طالبوا بتعويضات عن الفترة التي توقفوا فيها.. مع رحيل المستخدم حسب تعبيرهم ، كما أن مصنع الآجر يعد ثاني مصنع في الولاية من حيث مداخيله نظرا لجودة منتجاته و أسعارها المعقولة، كما أنه يعتبر من أحسن المصانع على المستوى الوطني .