وأمام هذا الارتفاع المفاجئ في الاسعار والمضاربة فيها، فقد اندهش المواطنون في اقتناء مستلزمات مائدة رمضان، حيث خلق نوعا من الحيرة، خاصة لدى العائلات المعوزة والفقيرة. وما يثير قلق المستهلكين أن هذا الغلاء يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الدولة عن تدعيم كبير للتجار من أجل ضمان أسعار معقولة. ومن جهته، حذر المكتب الولائي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين من مغبة المضاربة في الاسعار وتخزين المواد الاستهلاكية بكافة أنواعها، حيث ستشرع لجان ولائية بالتنسيق مع مديرية التجارة في مراقبة الاسعار يوميا على مستوى الأسواق لردع الانتهازيين. في ذات السياق، كشف المدير الولائي للتجارة بوهران عن تجنيد 131 عون مراقبة لمراقبة الاسواق والمحلات التجارية في شهر رمضان، حيث تم تجنيد 70 عونا من مصلحة النوعية وقمع الغش لمراقبة احترام مقاييس النظافة وعدم تخزين المواد الغدائية ومراقبة أيضا الاسعار لمكافحة المضاربة فيها، فيما تم تخصيص 61 عونا للوقوف عند الممارسات التجارية لمراقبة السجلات التجارية. هذا بالاضافة إلى تجنيد فرق أخرى بعد الفطور لمراقبة بائعي الحلويات وردع كل المخالفين الذين يعرضون صحة المستهلكين للخطر، فيما يبقى المواطن أسير جشع التجار الذين كشروا عن أنيابهم في هذا الشهر الكريم للنهب وجمع الثروة وليس في التوبة والرحمة والغفران.