بالرغم من تأكيدات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان، ضمان تزويد السوق الوطنية باللحوم البيضاء بصفة منتظمة وذلك عقب اللقاء المهني المشترك الذي جمع بين مختلف الفاعلين في فرع تربية الدواجن، حيث علم أنه تم تخزين كميات كبيرة من هاته المادة الغذائية واسعة الاستهلاك، كما تم إبرام اتفاقية بين الوزارة المعنية والمذابح الخاصة ترمي إلى وضع الكميات المخزنة في السوق في أوقات مدروسة بنية حماية القدرة الشرائية للمستهلك، غير أن ما تشهده أسواق البليدة مع أول أيام رمضان من ندرة في اللحوم البيضاء يثبت وجود خلل دفع لارتفاع جنوني في أسعارها، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد سقف 500 دينار جزائري، مما يجعل هاته المادة حلما في مائدة الإفطار لدى العائلات البليدية التي قدرت المصالح الولائية وجود ما يفوق 23 ألف منها في خانة العائلات المعوزة. الاتحاد العام للتجار والحرفيين في فرعه بالبليدة أكد على لسان أمينه العام جيلاي بوكري تلقيه ما يزيد عن 60 شكوى من طرف التجار من باعة اللحوم البيضاء الذين أكدوا من خلالها عدم تحملهم مسؤولية ارتفاع الأسعار، مضيفا أن أسباب هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار اللحوم البيضاء استثناء، أما باقي المواد الغذائية فأكد وفرتها في السوق وبأسعار معقولة حيث أرجع الندرة إلى قلة مربي الدواجن بولاية البليدة، كما أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الصيف أسهم بشكل سلبي في المنتوج الذي كان متوفرا. من جهتها أكدت مديرية التجارة على لسان رنان رشيد رئيس مصلحة المراقبة والمنازعات، أن هذا الارتفاع متعلق بقانون العرض والطلب الذي بات يتحكم في السوق وليس من صلاحياتها التدخل فيه بأي شكل من الأشكال.