يعيش سكان الحي الفرنسي الواقع على مستوى بلدية عين البنيان بالعاصمة في رعب دائم بسبب الخطورة الكبيرة التي يتعرضون لها جراء الطريق الرئيسي الواقع بالحي ذاته والذي تعبر من خلاله عشرات السيارات بسرعة جنونية دونما أدنى اكتراث بحياة الغير . يضطر عشرات السكان القاطنين بالحي الفرنسي إلى عبور الطريق الرئيسي و المؤدي إلى الجهة الغربية الساحلية للعاصمة و تحديدا إلى كل من سطاوالي وزرالدة معرضين بذلك حياتهم إلى مختلف مخاطر حوادث المرور لأنهم يضطرون إلى عبور الطريق في كل مرة يخرجون فيها من سكناتهم للإنتقال إلى الأماكن التي يقصدونها . والأدهى من ذلك أنه بالإضافة إلى المواطنين فإن البراعم المتمدرسين في المدارس الإبتدائية و كذا على مستوى المتوسطات و الثانويات يقومون بعبور الطريق ذاته بصفة مستمرة للإلتحاق بمقاعد الدراسة، و في ظل غياب ممر علوي يؤمن لهم حياتهم خلال تنقلاتهم يضطرون في كل مرة إلى قطع الطريق والمجازفة بأنفسهم. و حسب بعض القاطنين على مستوى الحي فإن الممر العلوي الوحيد الموجود يبعد كثيرا عن الطريق الرئيسي و بحسبهم فإن الوصول إليه يتطلب وقتا في المشي كونه يقع عند مخرج مدينة عين البنيان . و أضاف المواطنون الذين تحدثنا إليهم أن هذا الطريق شهد حوادث مرور خطيرة جدا، فكونه غير آمن فهو يشكل كذلك خطورة أكبر على الطاعنين في السن الذين يفضلون مضي وقتهم خارج البيوت و التبضع في الأسواق و بالتالي فهم الأكثر عرضة لمختلف المخاطر الناجمة عن حوادث المرور . و أمام المعاناة اليومية التي يتخبط فيها سكان الحي الفرنسي فقد طالبوا من مسؤولي البلدية النظر إلى حجم المخاطر التي يعايشونها يوميا و ضرورة إنجاز ممرات علوية بهدف تأمين حياتهم خلال تنقلاتهم عبر ذلك الطريق.