هاجم الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو قس كاثوليكي من نيكاراغوا، بشدة هيمنة القوى الغربية على المنظمة الدولية، وتزايد سلطات مجلس الأمن في إطار المنظمة نفسها، وذلك في مستهل أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس.وقال ميغيل ديسكوتو بروكمان في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة ال63 للجمعية العامة للمنظمة الدولية، إنه يجب إضفاء الطابع الديمقراطي على الأممالمتحدة داعيا إلى إجراء محادثات على مستوى رفيع لإنهاء النفوذ الواسع الذي تحظى به القوى الغربية، وأشار إلى أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي "يخضعان أساسا لسيطرة الولاياتالمتحدة وأوروبا ويتم استخدامهما وسيلتين للسيطرة". وأضاف أن "العالم يشعر بالامتعاض حيال هذا الأمر، ومن الضروري تغيير هذا الموقف".وقال الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة أن كلمة ديمقراطية بداخل الأممالمتحدة باتت جوفاء "دون أي معنى أو مضمون حقيقيين"، وشن بروكمان هجوما عنيفا على الحظر التجاري الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا منذ خمسة عقود رغم مطالبة الأممالمتحدة لواشنطن بإلغائه، كما شن هجوما على حق النقض الذي تتمتع به خمس قوى في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.وبغض النظر عن انتقاداته لهيمنة الغرب على الأممالمتحدة، قال بروكمان أنه يعتزم التعامل مع التحديات التي تواجه العالم في الفترة الراهنة، بما في ذلك أزمة الغذاء والفقر والجوع والتغير المناخي ونقص المياه بالإضافة إلى ملفات "الإرهاب" وحقوق الإنسان ونزع التسلح النووي وباقي القضايا التي تشكل تقليديا جانبا من جدول أعمال المناقشات في الأممالمتحدة. يذكر أن بروكمان، ذلك القس الذي تحول للعمل الدبلوماسي، اختارته دول أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي لتولي منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة الحالية، وهو المنصب الذي تتبادله قارات العالم سنويا بصورة دورية.