عرفت بلدية اولاد براهم، الواقعة على بعد حوالي 55 كيلومترا جنوب شرق برج بوعريريج ،اعتصام أبناء المنطقة والأسرة الثورية أمام مدخل مقبرة الشهداء التي تضم أزيد من 380 من رفات الشهداء للمطالبة بلجنة وزارية، احتجاجا على ما اعتبروه إهانة لكرامة شهداء الجزائر في شهر رمضان المعظم، بسبب إقدام مقاول على حفر القبور ونثر بعض أجزاء الرفات بطريقة عشوائية جراء أشغال ترميم المقبرة التي لم تحترم قدسية المكان، حيث تسببت أشغال الحفر العشوائية في تناثر أجزاء من عظام الشهداء وملابسهم الملطخة بالدماء، كما تم جمع بعض العظام في أكياس بلاستيكية مرقمة. أبناء الشهداء طالبوا بلجنة وزارية للتحقيق في خلفيات الفعل، مصرين على لقاء المسؤول الأول في الولاية للوقوف على الوضعية المؤلمة وأكد بعضهم أن المقبرة المنجزة منذ سنة 1963 لا تحتاج أصلا إلى ترميم وأنها من بين أحسن المقابر في الشرق الجزائري.وفي عين المكان، لاحظ العديد ممن وقف على المقبرة عملية الحفر العشوائية التي مست جزءا من القبور قدرها تقرير قضائي ب 51 قبرا قبل توقيف الغاضبين، كما تلقينا بيان التنديد الذي عبرت فيه المنظمات عن استنكارها، معتبرة المشروع محاولة لتقليص مساحة المقبرة واعتماد المقاول على شباب بطال دون أي خبرة في هذا المجال وكذا عدم احترامه شروط الإنجاز، التي من المفروض أن تكتفي بالجزء العلوي للمقبرة، مستشهدة بالحفر الذي مس جزءا من القبر ليبقى جزء كبير من العظام مدفونا تحت التراب. رئيس المجلس البلدي الذي ضم صوته إلى المواطنين وسكان البلدية أكد أنه لم يشرك في العملية، متسائلا عن دفتر الشروط، في حين أوضح رئيس ديوان الوالي أن المسؤول الأول اتخذ قرار توقيف المقاول المتسبب في الأحداث فورا . للإشارة، عاين محضر قضائي المقبرة وأكد ما ورد في تقريره ما أسماه عظام الشهداء المبعثرة وسط المقبرة.