وعلى الصعيد الإعلامي، دفعت المشيخة 4 آلاف دولار للتلفزيون الرسمي لإذاعة جزء من الأذان وقت المغرب لإعلام الناس ببدء موعد الإفطار، وذلك كإعلان مدفوع وبعد سقوط الشيوعية في ألبانيا عام 1991، تبنت الدولة نظاما علمانيا لا يتدخل في الأديان ولا يقدم لها أي نوع من أنواع الدعم، لكنه يعطي لأتباعها حرية ممارسة الشعائر. كما بدأت المشيخة الإسلامية التي أقرتها الدولة رسميا في عام 1991 في الإعداد لسلسلة من الندوات بقصر الثقافة بالعاصمة تيرانا والمدن الرئيسية الأخرى للحديث عن فضائل شهر رمضان وفوائد الصيام، وفق المصدر نفسه. ودعت المشيخة التي تتولى الإشراف على الشؤون الإسلامية، رواد المساجد وبعض المسؤولين بالدولة وعددا من أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية بتيرانا لحضور هذه الندوات. وفي السنوات الأخيرة، ازداد إقبال المواطنين على إقامة موائد الرحمن، حيث يقيم الكثير من العائلات الألبانية موائد للإفطار بالمطاعم تدعو لها الأقارب والأصدقاء، إلا أنه كان لافتا أن تبادر بعض البلديات بالمدن الألبانية بالإعلان مبكرا لأول مرة هذا العام عن إقامة حفلات إفطار جماعية للدلالة على احترامها وتقديرها للدين الإسلامي وشعائره، في الوقت الذي بدأت لافتات الترحيب بشهر الصوم تغطي الميادين العامة بالمدن الألبانية، ويتنافس رواد كل مسجد في تزيين مسجدهم بكافة أنواع الإضاءة والزينة. وللمسلمين في ألبانيا - مثل باقي دول البلقان- أنشطة مميزة للمساجد في رمضان أبرزها استقبال أئمة من تركيا خلال ليالي الشهر الفضيل وحرص المساجد على ختم القرآن. ويتلو الإمام "التركي" جزءا من القرآن يوميا في المسجد بعد صلاة الظهر ويلتف حوله المصلون يستمعون إليه. ويوجد في ألبانيا حاليا نحو 270 مسجدا من أصل نحو 1667 مسجدا كان يصلي فيها المسلمون الألبان قبل أن يأتي الحكم الشيوعي، ويمنع ممارسة الأديان في البلاد. ويحرص الألبان العاملون بالخارج على إرسال الأموال إلى ذويهم لتجهيز حقائب رمضانية وتوزيعها على الفقراء في المناطق التي يسكنون بها. وكانت المؤسسات الخيرية العربية والإسلامية تشرف بالأساس على تمويل وتنظيم هذه المواد.