افتتحت حاكمة ولاية ميتشغان، جينفر غراندهولم، في ماي 2005 أكبر مسجد إسلامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الواقع في مدينة ديربورن بولاية ميتشغان الأمريكية. وشارك في حفل الافتتاح إمام المسجد الشيخ حسن قزويني الذي كان شعلة من النشاط وراء تشييد المسجد الذي يعرف بمسجد المركز الإسلامي لأمريكا والشيخ حسن قزويني، لبناني الأصل، هو مستشار الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في الشؤون الإسلامية إلى جانب أنه من الأشخاص المقربين في الجالية الإسلامية إلى الرئيس بوش. وتعتبر مدينة ديربورن، التي شارك عمدتها مايكل غايدو ونائبه العربي يوسف بيضون وقادة الجالية الإسلامية في أمريكا في حفل الافتتاح، أكبر المدن الأمريكية للتواجد العربي- الأمريكي إلى درجة أن عناوين أسماء المحلات التجارية فيها - حتى لو كانت ذات ملكية غير عربية - لا تخلو من اللغة العربية بشكل يوحي لك أنك في مدينة عربية ولست في الولاياتالمتحدة. ويقول الأستاذ آلان عباس رئيس شركة لينا كوستريكشن التي قامت ببناء المسجد أن البناء بدأ في عام 2000 وأن مساحة المسجد الحالية (86) ألف قدم مربع قابلة للزيادة وفق الخطط المعدة للتوسعة إلى (126) ألف قدم مربع. وقال أن أحد المصممين الرئيسيين للمسجد هو الذي وضع تصميم مطار الملك خالد بالرياض، وأضاف الأستاذ ألان عباس أن تصميم قبة المسجد قد أخذت شكلها من قبة المسجد الأقصى المبارك وتصميم جوانب المسجد من تاج محل في الهند ومرمر المسجد المصنع في البرازيل جاء من المملكة العربية السعودية وتصميم زخرفة سجاد المسجد قامت بإعداده شركة سعودية في المملكة والثريات جاءت من جمهورية مصر العربية. أما تكلفة بناء المسجد الواقع على مقربة من المركز الرئيسي لشركة فورد لإنتاج السيارات في ديربورن والتي تضم الآلاف من العرب العاملين فيها، يقول الأستاذ ألان عباس أن التكلفة بلغت (14) مليون دولار. وقال الإمام الشيخ حسن القزويني، الذي يعد القوة المحركة وراء بناء هذا المسجد الضخم، فقال في حفل الافتتاح: "بعون الله تمكنا من إنهاء بناء هذا المسجد الضخم من دون مشاكل كبيرة، ولكن التحدي الرئيسي بالنسبة إلينا يبدأ في هذا اليوم الذي نفتتح فيه أبواب المسجد أمام الجالية، فعلينا أن نضمن بناء جالية إسلامية حقيقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وليس مجرد بناء مسجد ضخم وجميل" وقال الأستاذ الأمريكي المتخصص بالدراسات الإسلامية، جون إسبوسيتو، وهو أحد أشد المدافعين عن القضايا الإسلامية في الولاياتالمتحدة: "إن على من يريد أن يدرس روح التجربة الإسلامية الأمريكية أن ينظر إلى ديترويت كنموذج نادر". وكان الخبير الأمريكي يتحدث عن اتمام بناء مسجد المركز الإسلامي الأمريكي في ديربورن القريبة من المدينة الكبرى ديترويت حيث أضاف: "إن هناك تجمعات إسلامية كبيرة في مدي أمريكية أخرى ولكن ديربورن وديترويت تختلفان كون أنهما تضمان أقدم وأكبر الجاليات العربية - الإسلامية في أمريكا الشمالية".