وأضافت المؤسسة أنه منذ بداية الانتفاضة في العام 2000، سقط حتى هذه اللحظة 375 شهيداً من أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية وأكثر من 2000 جريح، بالإضافة إلى تدمير العشرات من المنشآت والأندية في شقي الوطن. وطالبت المؤسسة التحرك العاجل من قبل المؤسسات والهيئات الرسمية الرياضية والاتحادات الأهلية والعربية والدولية، مؤكدة على أن الميثاق الأولمبي الدولي يحرم الاعتداء على الرياضيين ومنشأتهم وطالبت وزيرة الشباب والرياضية تهاني أبو دقة، بضرورة توثيق جرائم الاحتلال ضد الرياضيين وإرسالها إلى الجهات المعنية من أجل الوقوف على حجم هذه الاعتداءات، ووضع حد لها. يشار إلي أن أخر شهيدين من شهداء الحركة الرياضية سقطوا في أيار الماضي هما الشهيد حمدي شبير لاعب نادي خدمات الشاطئ والزيتون، والشهيد عبد الرؤوف العجلة رئيس اتحاد القوة البدنية . من جهة أخرى سجل صحفي فلسطيني احتجاجه على الحصار المفروض على قطاع غزة بتشييد منزل تراثي من الطين والخشب والركام، في خطوة عملية لتحدي الحصار الذي يحول دون دخول مواد البناء اللازمة للتشييد والإعمار منذ نحو عامين. ويقول عادل زعرب الذي يعمل مراسلا لإحدى الإذاعات المحلية أنه استوحى فكرة المنزل الذي أقامه على بعد بضعة أمتار من الحدود المصرية مع مدينة رفح الفلسطينية، من الفيلم السوري "الحدود" للفنان السوري دريد لحام، أما الأسباب التي دعته للقيام بهذه الخطوة فهي لفت أنظار العالم إلى معاناة سكان غزة، وحث شبابها على ابتكار الحلول العملية للتغلب على آثار الحصار، ويتكون منزل زعرب الذي يتربع فوق أنقاض منازل سبق أن دمرها الاحتلال من قسمين أساسيين، الأول يضم غرفة نوم والثاني يضم غرفة طعام وصالة صغيرة وغرفة ضيافة، شيدت جميعها من الأخشاب وأغصان بعض الأشجار والطين الممزوج بالقش. ورغم بساطة المكونات التي استخدمت في تشييد منزله أكسبته طريقة تصميمه وما ضمه من مقتنيات فلسطينية تراثية جمالية وشاعرية خاصة، يتنسم كل من قدم لزيارته عبق الحنين إلى الماضي والعودة لتاريخ الأجداد. ويخلص زعرب إلى أن فكرة تشييد المنزل ومكوناته الأساسية جاءت كي نثبت للعالم أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يعدمون الوسيلة في إيجاد البدائل الذاتية مهما كانت بسيطة للتغلب على العقبات التي تعتري سبل تقدم استمرار حياتهم حتى لو كانت من الطين وأكوام القمامة.