تتواصل بالمركز الجامعي بخنشلة فعاليات الملتقى الدولي حول المدينة وهو موضوع يشكل أهمية بارزة في تسيير و تخطيط اقتصاديات الدول سواء منها النامية أو المتقدمة و هو " تسيير المدن " و ويعكف المشاركون من الجامعات و المعاهد الجزائرية بمعية نظرائهم من فرنسا سويسرا و المعاهد الجزائرية على مدار ثلاثة أيام على دراسة البعد الحضاري و التاريخي للعمران و أثره على تطور المدينة كمفهوم اقتصادي و سيسيولوجي قبل أن تكون تجمعات سكانية فوضوية و ما تفرزه من آفات و أمراض نفسية و انحرافات تفرز الإجرام مساهمة بذلك في تشويه النسيج العمراني و الترابط السيسيولوجي للمجتمع، و يتطرق المؤتمرون الى دراسة الإشكالية التي أصبحت ملازمة للمدن الجزائرية سواء منها الأقطاب العمرانية ذات الكثافة السكانية الكبيرة أو المتوسطة و هي الأحياء القصديرية و ما ينجر عنها من سلبيات إذ أصبح " البيت القصديري " كظاهرة في الجزائر لا يعبر عن الحاجة و إنما هو حيلة و وسيلة تستعمل للوصول إلى أهداف مخطط لها من قبل و الطرق الكفيلة بالقضاء عليها كظاهرة تولدت عنها ثقافة مهددة لكل المدن الجزائرية. جدير بالذكر ان أشغال هذا الملتقى الهام تختتم نهار اليوم بإصدار توصيات يراها أهل الاختصاص جد مهمة لتطوير مدننا.