احتج أول أمس بمقر بلدية بواسماعيل المتضررون من تنفيذ قرار هدم 49 مسكن فوضوي بحي 9 شهداء المعروف باسم "لامبار"، مطالبين بلقاء رئيس البلدية الذي رفض الاستماع لانشغالاتهم وتسوية وضعيتهم الاجتماعية. وقد قامت جرافات البلدية على الساعة السادسة بهدم 49 مسكن فوضوي دون سابق إنذار، مما أثار غضب السكان الذين نظموا اعتصاما بمقر البلدية مطالبين السلطات المعنية بتسوية ظروفهم الاجتماعية. وقد صرح هشام، وهو أحد المتضررين من قرار الهدم والمكلف بلقاءرئيس البلدية ل"الفجر" أن" كل الذين تم تهديم سكناتهم من السكان الأصليين للمنطقة والذين أودعوا ملفات طلب سكنات اجتماعية منذ 1994، في حين تركت منازل العائلات الأردنية والمغربية المقيمة بذات الحي على حالها". تعود أسباب الاحتجاج إلى إقدام مصالح البلدية على تنفيذ قرارات هدم لمجموعة من السكنات الواقعة بحي 9 شهداء، بحجة أنها فوضوية لا تتوفر على الوثائق القانونية، وأن أراضيها تم الاستيلاء عليها منذ عدة سنوات. وتساءل المعنيون عن سكوت الجهات المعنية وتفطنها في هذا الوقت بالذات، فضلا على أن قرارات الهدم لم تصادق عليها مصالح الدائرة، وقد نزل الغاضبون، وأغلبهم من الشباب، منذ الساعات الأولى من الصباح إلى وسط المدينة، وقاموا بغلق الطريق الأساسي بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة، مما استحال العبور على المواطنين المتوجهين إلى القليعة والبليدة والعكس. كما هدد بعض هؤلاء السكان باللجوء إلى طرق أخرى لإسماع السلطات المعنية أصواتهم المحتجّة والرافضة لمثل هذا السلوك، تلك السلطات التي يرون أنها لا تعير مشاكلهم أدنى اهتمام. وللإشارة فإن احتجاجات مماثلة شهدتها مدينة فوكة حسب ما علمته "الفجر" من مصادرها.