تم أول أمس تنظيم ندوة حول تاريخية حول ميلاد جبهة التحرير الوطني وبيان أول نوفمبر 1954 الذي أعطى الإشارة الخضراء لاندلاع الثورة التحريرية، وهذا بحضور الأمين العام للهيئة التنفيذية للحزب عبد العزيز بلخادم، وعدد كبير من إطارات الحزب ومناضليه. وقد ألقى صالح فوجيل عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة لتحرير الوطني، بهذه المناسبة، محاضرة تطرق فيها إلى ظروف ميلاد جبهة التحرير في 26 أكتوبر 1954 ودورها في توحيد مختلف القيادات والتيارات تحت لوائها من أجل القضية الوطنية وتحرير البلاد من الهيمنة الاستعمارية. وقد أعاد المحاضر إلى الذاكرة قرار إنشاء المنظمة السرية والنشاط الذي قامت به، وصولا إلى اتخاذ قرار الكفاح المسلح كمنهج وحيد من أجل تحرير الجزائر واستقلالها. وفي هذا الصدد أوضح فوجيل أن طبيعة الاستعمار الاستيطاني في الجزائر كانت تتطلب خوض معركة شرسة ضد العدو المحتل، وهو ما كان بالفعل رغم الحرب الإعلامية التي قام بها الاستعمار للتشكيك في نوايا المجاهدين، ومحاولاته الرامية إلى إضعاف وإحباط عزيمة الشعب الجزائري وإيمانه بقضيته.