احتضنت مدينة "آريس" نهاية الأسبوع المنصرم فعاليات العيد السنوي المحلي الثالث للتفاح بمبادرة من المجلس الشعبي البلدي ومندوبية الفلاحة بالبلدية. وشارك في هذه التظاهرة التي تخللتها استعراضات فلكلورية لاقت اقبالا كبيرا من طرف المواطنين، منتجو هذه الثمرة من البلديات ال 15 التي كانت تابعة لدائرة "آريس" القديمة، إلى جانب بعض المنتجين من ولايتي بسكرة وخنشلة. واحتضنت بالمناسبة القاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي البلدي بالمدينة معرضا متنوعا لمختلف أنواع التفاح المنتجة بالمنطقة وفي مقدمتها "الفولدن" ذي النوعية الرفيعة والجد مطلوبة على المستويين المحلي والوطني، إلى جانب بعض الفواكه الأخرى التي عرفت في السنوات الأخيرة إقبال الفلاحين بالمنطقة على غراستها مثل العنب والرومان. وشهد في ذات السياق المركز الثقافي بمدينة "آريس" تنظيم يوم تحسيسي حول الزراعة الجبلية وكيفيات تطويرها، حضره منتجو المنطقة ونشطه أساتذة من معهد الزراعة بجامعة باتنة، حيث ركز المتدخلون على طرق تطوير غراسة الأشجار المثمرة لاسيما التفاح و حمايتها من الانجراف والتعرض للأمراض والطفيليات، مع الاستعمال العقلاني للأدوية والأسمدة و التأكيد على ضرورة الاستفادة من الإرشاد الفلاحي لتحقيق الأهداف المسطرة في هذا المجال. واستغل الفلاحون التظاهرة لطرح انشغالاتهم على السلطات المحلية وكذا مسؤولي قطاع المصالح الفلاحية بالولاية وفي مقدمتها المطالبة بإقامة سوق ولائي لتسويق منتوجهم من التفاح، وإنجاز غرف للتبريد بالمناطق الكثيفة الإنتاج لحفظ وتخزين الكميات المنتجة والمحافظة عليها من التلف، إلى جانب التحكم في أسعار هذه الثمرة بالسوق، وتجنيب المنتجين الخسارة التي يتسبب فيها الوسطاء. وناشد المنتجون القائمون على قطاع الفلاحة والمعنيون بضرورة التدخل لإيجاد حلول مناسبة لمشاكل تسويق المنتوج ونقص مياه السقي والكهرباء وكذا الأخطار التي تهدد بساتينهم ومنها انجراف التربة، لاسيما وأن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة ازدهارا ملحوظا في الفلاحة الجبلية وفي مقدمتها الاشجار المثمرة. أما عن هدف هذه التظاهرة، فأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية أريس أنه يتمثل في الترويج لمنتوج التفاح وتسهيل عملية تسويقه على الفلاحين، إلى جانب محاولة جلب المستثمرين بغية إقامة وحدات تحويل بالمنطقة ولما لا تصديره إلى الخارج.. خاصة أن تفاح "آريس" والمناطق المجاورة له يمتاز بنوعية جيدة ومطلوبة على المستوى الوطني.