اختيرت وهران كولاية نمودجية في استعمال تقنية جديدة لمكافحة طير الزرزور في بساتين الزيتون، و تتمثل هذه التقنية في استعمال جهازي "مدفع الغاز" و"مقلد صوت العصافير في خطر" لإبعاد هذا النوع من الطيور. و تم اختيار وهران كولاية نموذجية خلال يوم إرشادي حول فوائد وكيفية استعمال هذين الجهازين احتضنته مزرعة "بختاوي" بمسرغين. وحسب مسؤول المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بوهران"بختي طنجاوي" التي بادرت باستعمال هذه الطريقة الجديدة الأولى من نوعها على مستوى الوطن في مكافحة طيور "الزرزور" و التي سيتم تعميمها على باقي ولايات الوطن- فإن هذه الطريقة "ميكانيكية و بيولوجية وليست كيميائية و لاتوثر على البيئة ولا على صحة الانسان بالاضافة إلى أن استعمالهما سهل". وقد حققت طريقة مكافحة "الزروزر" عن طريق هذين الجهازين المتكاملين والأكثر شيوعا واستعمالا في أوروبا نتائج "مرضية" في الحفاظ على المحصول من هذا النوع من الطيور الذي يقضي على الزيتون عند نضجه، حسبما ذكره أحد التقنيين بالمعهد الوطني لحماية النباتات الذي أشار الى أن الجهازين يصل مداهما إلى مساحة 05 خمسة هكتارات من أشجار الزيتون. للاشارة فإن الخسائر الناتجة عن طيور الزرزور تقدر في المتوسط بنسبة 30 بالمائة من مجموع محصول الزيتون على مستوى الوطن حسبما أشار إليه السيد طنجاوي الذي أكد أنه باستعمال الجهازين المذكورين يتم التقليل من حجم الخسائر التي قدرت خلال السنة الماضية على مستوى ولاية وهران ب 15 بالمائة. وتنصح المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات الفلاحين الذين ينشطون في مجال زراعة الزيتون باستعمال هذه التقنية الجديدة بهدف التخفيض من نسبة الخسائر على مستوى الولاية. وتستعمل هذه التقنية مع بداية هجوم أسراب طيورالزرزور ( أكتوبر -نوفمبر) و تتواصل حتى نهاية جانفي حسبما أشار اليه نفس المصدر . للإشارة فإن طريقة مكافحة طير الزرزور، التي كانت في السابق أكثر استعمالا، تثمثل في اصطياده عن طريق "الشباك " فيما يستخدم بعض الفلاحين الطرق التقليدية التى لم تعد تجدي نفعا مع هذا النوع من الطيور المهاجرة الآتية من أوروبا . و قد تم خلال هذا اللقاء الذي أشرف على تنظيمه المعهد الوطني لحماية النباتات بالتنسيق مع غرفة الفلاحة لوهران وحضره فلاحون ينشطون في مجال زراعة الزيتون، تجريب الجهازين المستوردين من الخارج و تقديم عروض حول كيفية استعالهما .