سجّل ميناء وهران ارتفاعا في حجم حركة الحاويات في إطار عمليات الاستيراد والتصدير، خلال الثلاثي الأول من 2009، بنسبة 32,46 بالمئة مقارنة بنفس الفترة للسنة المنصرمة -حسبما علم اليوم من المديرية العامة لهذه المؤسسة-. وأحصت مصالح المؤسسة المينائية، خلال الأشهر الثلاث الأولى لهذه السنة، دخول 21 ألف حاوية احتوت على بضائع مختلفة وتصدير 21491 وحدة أخرى مقابل استيراد 16345 وحدة وتصدير 15734 أخرى خلال الثلاثي الأول من 2008. وقد أرجع ذات المصدر هذا النمو لعدد الحاويات التي تردّدت على ميناء وهران من خلال هذه العمليات التجارية المتنوعة إلى انتقال العديد من المستوردين والمصدرين الناشطين بميناء وهران إلى استعمال الحاويات في نقل بضاعاتهم سواء في إطار الاستيراد، أو التصدير أكثر من السابق. ويعود هذا الأمر إلى استجابة أصحاب هذه العمليات التجارية إلى المعاييرالمطلوبة في هذا النشاط من أجل ضمان الحفاظ على بضاعاتهم وتدابير أمنها من أي ظروف قد تلحق بها أضرارا سواء كانت طبيعية أو غير ذلك. وبالرغم من الكلفة المالية الإضافية الناجمة عن استعمال الحاويات في نقل البضائع في إطار العمليات المذكورة والتي تحسب على أصاحبها أكثر من تكاليف العمليات بدون هذه الوسيلة "إلا أن النسبة المسجلة خلال الثلاثي الأول لسنة 2009 تؤكد تنامي وعي أصحاب هذه الشركات بأهمية بعدها الاستثماري والاحتياطي لتفادي خسائر ما قد تنجم عن أي متغيرات مفاجئة". ومن جهة أخرى، أبرز نفس المصدر ارتفاع حجم عمليات تصدير النفايات الحديدية لنفس الفترة والمقدرة بنسبة 45,83 بالمئة، حيث انتقلت من 59281 طن، خلال الثلاثي الأول لسنة 2008، إلى 86447 طن خلال نفس الثلاثي لسنة 2009. ويرجع ارتفاع عمليات تصدير هذه المواد إلى عدد من الإجراءات التي شملها ميناء وهران في المدة الأخيرة والتي أتاحت المجال أكثر لدخول وشحن هذه المواد على ضوء تدابير نقل بعض المرافق إلى خارج فضاء الميناء وعمليات توسيع المساحات الخاصة بتكديس مختلف البضائع. يذكر أن ميناء وهران أحصى تنقل 298 باخرة في إطار النشاط التجاري ونقل المسافرين ذهابا وإيابا، خلال الثلاثي الأول، من هذا العام على خلاف الثلاثي الأول للسنة الماضية والتي سجلت تنقل 252 باخرة.