وقال الدبلوماسي العراقي في حديثه للجزيرة نت "هناك تكهنات بأن الرد الأمريكي على التعديلات العراقية ربما يتأخر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لأن الإدارة الأمريكية مشغولة حاليا بعملية الاقتراع التي تجرى اليوم". وتابع قائلا إنه "سيتم تعديل بند انسحاب القوات وفقا للصيغة التي اقترحها العراق أي أن تنص الاتفاقية على انسحاب القوات خلال مدة 36 شهرا من بدء سريان الاتفاقية وهي الصيغة التي حلت محل الصيغة السابقة التي تفسر بأكثر من احتمال". ويفسر القيادي في حزب الدعوة (حزب رئيس الوزراء نوري المالكي) محسن ساجت للجزيرة نت طبيعة هذا الشد والجذب بين بغداد وواشنطن بقوله إن "الاتفاقية تتعلق بمصير أجيال من أبناء الشعب العراقي ولا يجوز إقرارها دون تدقيق وتمحيص قبل أن تعرض على البرلمان، الأسلم أن تجري كافة التعديلات التي نجد أنها ضرورية قبل أن نذهب إلى البرلمان". وفي تطور مفاجئ قال مسعود البارازاني رئيس إقليم كردستان العراق والموجود حاليا في واشنطن في تصريح نشرته الصحف الكردية "إذا لم يتم توقيع الاتفاقية وإذا طلبت الحكومة الأمريكية إقامة قواعد في كردستان فإننا على ثقة بأن البرلمان والحكومة وسكان الإقليم سيرحبون بذلك". ولم يعلق عثمان ملا سعيد من الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد على تصريحات البارازاني وقال للجزيرة نت "ليس لدي تعليق على التصريحات التي نسبت إلى البارازاني، إلا أني على ثقة تامة أن الرئيس مسعود أكثر حرصا وأكثر دراية بمصالح الشعب الكردي وكذلك بمصالح الشعب العراقي".