دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بو عبد الله غلام الله "وكالات السياحة والأسفار التي ائتمنت على الحج إلى الالتزام بوعودها تجاه الحجاج الميامين". وأوضح الوزير في كلمة ألقاها في الملتقى التكويني الذي نظمه أول أمس الديوان الوطني للحج والعمرة لفائدة أعضاء البعثة الجزائرية للحج، أن الوكالات ال 26 التي اختيرت للتكفل بالحجاج الميامين عليها "الالتزام بوعودها وعدم إعادة جوازات السفر وكذا أموال الحجاج الذين قصدوها للتكفل بسفرهم". وألح وزير الشؤون الدينية والأوقاف على وجوب التعامل مع الوكالات التي لديها تجربة رائدة، ودعا بعثة الحج إلى "ضرورة الحرص على خدمة ضيوف الرحمان لاسيما بمنطقتي عرفات ومنى خاصة"، مشيرا إلى أن" أغلبية الحجاج هم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة كمرض السكري". من جهته، أكد المدير العام للديوان الوطني للحج، شيخ بربارة، أنه حان الوقت "لتغيير مناهج العمل وتثمين التجارب الماضية لتفادي السلبيات التي ظهرت بين فترة وأخرى في التكفل بالحجاج، مشيرا إلى أن "الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي سيتكفل لأول مرة ببعثات الحج لهذا الموسم 2008 سيعمل على "تدوين كل المشاكل وتطوير تنظيم عملية الحج والعمرة على أساس وسائل حديثة حتى يتم التحكم فيها"، مؤكدا أنه "لا يقبل أي إهمال لحقوق الحجاج والمعتمرين ولا يقبل أن يساء لصورة الجزائر ولمصداقية الدولة"، داعيا إلى الشروع في العمل "لتذليل كافة العقبات وتقدير جهود المخلصين ومعاقبة المتقاعسين من الذين (وكالات السفر) يقبضون أموالا لخدمة الحجاج ولا يؤدون أمانتهم ومسؤولياتهم في خدمة ضيوف الرحمان". وستتكفل 7 وكالات أسفار معتمدة ب 500 حاج من الذين لديهم جوازات أسفار دولية لكل واحدة منها، في حين ستتكفل وكالات الأسفار المتبقية ب 250 حاج لكل واحدة منها من ذوي جوازات الأسفار الخاصة، مشيرا إلى أن عدد الحجاج لموسم 2008 بلغ 45 ألف حاج من بينهم 36 ألف حاج وحاجة على المستوى الوطني. للإشارة، فإن الفوج الأول من البعثة الجزائرية للحج كان قد توجه مساء أول أمس الخميس إلى البقاع المقدسة ليشرع في تهيئة ظروف استقبال الحجاج.