أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأرقام المتوفرة لديها تشير إلى وجود أكثر من 450 معتقلا في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، واعتبرت نفي الرئيس محمود عباس لوجود هؤلاء المعتقلين محاولة للتهرب من الضغوط التي تطالبه بالإفراج عنهم. وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق لمصادر اعلامية أن غالبية المعتقلين في سجون السلطة هم من عناصر حماس وأن الآخرين من الجهاد الإسلامي، مشيرا إلى أن الاعتقالات بدأت منذ أكثر من شهرين في أنحاء متفرقة من الضفة وتركزت في الشهر الحالي في مدينة الخليل وتنفذها قوات أمن كبيرة مدججة بالسلاح. وأكد أن المعتقلين في سجون الضفة يتعرضون لتعذيب وحشي يفوق ما تعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، ووصف هذا التعذيب بأنه يذكر بما حدث في معتقلي غوانتانامو وأبوغريب. ورأى أن إنكار السلطة وجود معتقلين سياسيين في سجونها محاولة للتغطية على ما وصفه بالمجزرة التي ترتكبها قواتها الأمنية في الضفة وللتهرب من الضغوط التي تمارس عليها للإفراج عنهم ولتكريس الانقسام الفلسطيني. وتبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بشأن المسئول على إفشال مؤتمر الحوار الفلسطيني والذي كان من المقرر أن يفتتح صباح اليوم الاثنين في القاهرة بمشاركة كل الفصائل االفسطينية برعاية مصرية. وأعلنت فتح عن اعتقادها بوجود قوى إقليمية تقف وراء قرار حماس مقاطعة الحوار الوطني الشامل. من جانبها، حمّل الناطق باسم حماس فوزي برهوم الرئيس محمود عباس وقيادة فتح المسؤولية الكاملة عن افشال فرص الحوار استجابة للضغوط الامريكية والاسرائيلية. كما اتهم قيادي في الحركة السلطة بعدم الرغبة في انجاح المصالحة بسبب عدم اطلاقها كوادر حماس المعتقلة في الضفة، والتصعيد الاخير في اعتقال كوادر الحركة في الخليل، وعدم السماح لقياداتها في الضفة بالوصول الى القاهرة للمشاركة في الجلسات.