حاولنا طرق الباب فلم نجد من اين نطرق او ندخل فانتظرنا حتى خروج الطفل صدفة للعب فاستأذنا ودخلنا وكانت المفاجأة اكبر حينها، عائلة من 8 افراد تعيش في وسط لا يمد للانسانية بصلة تتجول فيه الجرذان في النهار وعلى مرأى الجميع بالاضافة الى سراب الناموس , ارضية تكتسحها مياه الأمطار, وجدران تتلاعب بها الرياح التي تقول ربة "خيمة" هذه العائلة #0241 حتى لا نظلمها ونقول بيت #0241 "عندما تهب الرياح نعيش لحظة صعبة حيث في معظم الاحيان يهدم لنا البراكة مما يجعلنا نعيد بناءها كما يعيش الابناء خاصة البنات حالة من الرعب "تقطع القلب " ...." . بكثير من الألم وقليل من الامل روت لنا قصتها ...خرجت هذه العائلة والمتكونة من الأب البطال بعدما كان يعمل في احدى الشركات الوطنية ب "بن طلحة" والأم وابنتين وشابين وولدين صغيرين من منزل احد أقارب الزوج الذي كان يأويهم لمدة تفوق ال 40 سنة بمحضر طرد بناءا على طلب القريب، ولم تجد من يمد لهم يد المساعدة خاصة وان العائلة تتكون من 8 أفراد إلا الشارع أين نصبت شبه خيمة من بقايا حديدية تآكلت بفعل الصدأ والأمطار وأجزاء من القماش الرث شكلت منزلها الجديد , في البداية العائلة كانت مصدومة -حسب الأم- من الوضعية التي آلت إليها الأسرة ,وعاشوا في حالة نفسية صعبة خاصة من تعليقات المارة, الصغيرين رفضا الدراسة ,ولان" الوضعية لم تكن لأيام بل طالت ذلك إلى سنوات ألفنا الوضع وتمكنا من تجاوز المحنة " مضيفة : ان كل المسؤولين لم يرأفوا بحالتنا ولم يبقى لنا إلا رئيس الجمهورية الذي نطالبه بالتدخل " . أكثر المتضررين من الوضع الوالدان الذان يبقيان ساهرين طوال الليل للحراسة من "الإنسان والحيوان" -يقول الأب - خاصة وان الكلاب المتشردة و القطط منتشرة في كل مكان. و حسب السيدة " علي بابا" فأسرتها لم تقف مكتوفة الأيدي بل قامت بكل ما في وسعها للخروج من الأزمة حيث اتجهت إلى البلدية، و بما أن الأمر ليس من صلاحيات البلدية فقد وجهتهم إلى الولاية "حاولت زيارة الوالي المنتدب ل "براقي" ولم يسمح لي بالدخول لتراسله ويعود لها اشعار بوصول الرسالة لكن لا جديد منذ ذلك الوقت" تضيف الزوجة . و سبق للعائلة ايداع ملفات سكن منذ سنة 1980 وفي كل مرة يقول السيد سعيد تأتي لجنة مصلحة السكن و تعدنا بالسكن لكن دون جدوى .