وفي تصريح ل" الفجر" كشف محمد معلم، أن الطاقم الصحفي للقناة جاهز، وهو طاقم من القناة الأرضية، في حين أنه لحد الآن لا يوجد طاقم تقني. وأضاف أن القناة هي عبارة عن تحد آخر يرفعه التلفزيون الجزائري في سعيه لمواكبة كل ماهو حاصل على مستوى السمعي البصري، و أوضح أن هذا الانفتاح سيكون من خلال قنوات من بينها القناة الجهوية ل"الوسط " التي تضم 14 ولاية.. شمالا الجزائر، جنوبا الأغواط، شرقا بجاية، وغربا الشلف. وأشار ذات المتحدث إلى أن أسرة القناة ستحاول أن تغطي 14 ولاية جزائرية ، حيث يقول " بعبارة أصح هذه القناة هي قناة جوارية، وهو ما يعني التفاعلية التشاركية ، أي مشاركة المواطن في القناة لأن هدفها وهدف أيّ قناة اخرى هو أن يجد المواطن فيها نفسه، فهو الذي يصنع الحدث وما نحن إلا ناقلين للأخبار". وفي سياق متصل كشف المدير أن"الوسط" عبارة عن قناة شاملة وهو ما يتضح من خلال تقديمها ل40 برنامجا متنوعا بين برامج ميدانية، رياضية وثقافية، بالإضافة إلى تميز هذه القناة بتقديمها المجلة الاخبارالتي يقول بشأنها " القناة ستتجه لتقديم مجلة الأخبار التي تتابع الأحداث وتبث الأخبار التي تبقى واردة عبر الوقت، وليست آنية لأنه في ولايات الوسط تكون تغطية الأخبار الرسمية بشكل آني ، فالقناة تبث الأحداث التي يصنعها المواطن من خلال الباقة البرامجية المتنوعة، دون أن ننسى الهدف الرئيسي للقناة التي تهتم بالبحث عن هوية كل منطقة وعن تميز كل منطقة من خلال أهلها". من جهة أخرى أوضح معلم أنه من المرجح أن ينطلق بث القناة شهر جانفي المقبل، حيث ستكون الانطلاقة عبر الأنترنت، بعدها عبر القمر الصناعي "آ بي3 " كخطوة ثانية، أما الخطوة الثالثة فستكون عبر الرقمنة الأرضية . كما أوضح في نفس السياق أن البث سيكون يوميا لمدة ساعتين عبر الأنترنت، بعدها يصبح البث ثماني ساعات كما ستسعى إدارة القناة فيما بعد إلى زيادة ساعات البث حسب الإمكانيات المتوفرة، حيث يقول في هذه النقطة "الآن ليست لدينا الميزانية التي تمكننا من الانطلاقة القوية " ويضيف "المثل الفرنسي يقول عصب الحروب هو المال، فبالمال والإمكانيات البشرية الموجودة في الجزائر يمكن لنا أن نرفع تحديا آخر، كالذي رفعه آباءنا وأجدادنا في 28 أكتوبر 1962 ". من جهة أخرى أوضح مدير قناة "الوسط " أنه ضد القنوات الخاصة مائة بالمائة، لأنها تسعى حسبه للربح أكثر من أي شيء آخر، مشيرا إلى أن القناة العمومية تسعى أولا إلى الخدمة العمومية، حيث يقول في هذا الإطار " الخدمة العمومية لا تعني ذكر الإيجابيات وغض النظر عن السلبيات أو العكس، فهي تسعى دائما الى إيجاد منفذ للمواطن حتى يعبر عن طموحاته ورغباته، فالتلفزيون فضاء واسع جدا حتى يتمكن المواطن من فرض وجوده من خلال أعماله وإبداعاته وأفكاره". وفي حديثه عن مدى مواكبة التلفزيون الجزائري للتطورات الحاصلة في مجال السمعي البصري، أوضح ذات المتحدث أنه " لا يختلف اثنان حول أن التلفزيون الجزائري بحاجة إلى تنوع وإلى انفتاح على الحقل السمعي البصري، لذا لابد له من الانفتاح على القنوات الأخرى".