أعادت الخسائر المادية التي خلفتها سوء الأحوال الجوية اليومين الفارطين، قضية هشاشة البنى التحتية إلى الواجهة، بعد أن عرفت أغلب الولايات التي شهدت تساقطا للأمطار سقوط بناءات ومساكن. حيث أقر آخر إحصاء لوزارة السكن، أن عدد المساكن الهشة يفوق 550 ألف منزل هش، 45 ألف منها في العاصمة وحدها، فالبناءات الفوضوية ولجوء بعض المواطنين إلى البناء قرب الأقطاب الصناعية، كلها حالات تشكل خطرا على حياة السكان، في حال سوء الأحوال الجوية. وكانت الحكومة قد اعتمدت منذ شهر جانفي 2007، استراتيجية جديدة تقوم على تقييم الوضع في الميدان وإحصاء عدد السكنات الهشة والقصديرية لإيجاد استراتيجية لاحتواء الظاهرة، كما أشار إليه وزير السكن نور الدين موسى، في وقت سابق. وأكد أنه "تمت برمجة 70 ألف مسكن عام 2008، منها 24 ألف وحدة سكنية في العاصمة، كما يجري إنجاز عدد هام آخر عام 2009 لإعادة إسكان المواطنين المهددة منازلهم بالانهيار. وكشف أن القانون المحدد لقواعد البناء المسلم مؤخرا للبرلمان من شأنه معالجة الظاهرة مستقبلا، لأنه ينص على إجراءات ردعية ضد المخالفين، ليس أصحاب البناءات الهشة والفوضوية فحسب، بل حتى الذين لا يملكون رخصة البناء وشهادة المطابقة، واحترام المقاييس الدولية في البناء.