كشفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة بوسماعيل بتيبازة عيوبا كبيرة عجزت البلدية عن معالجتها، يأتي في مقدمتها انسداد البالوعات التي غمرتها الأوحال والطين وعجزت عن امتصاص السيول، كما تسببت في تعطيل حركة المرور لساعات طويلة خاصة بالقرب من المخرج الشرقي للمدينة الذي يربطها مع بلدية فوكة، وتحولت طرقات أحياء أول نوفمبر، الكتيبة اليوسفية وحي العقيد عميروش إلى أوحال وبرك مائية، إلى جانب تسرب مياه الأمطار إلى بيوت المواطنين خاصة القاطنين على حواف الطرقات الذين تتجدد معاناتهم مع السيول في كل مناسبة. و يتساءل مواطنو عديد الأحياء عن سبب اهتمام مصالح البلدية بتجديد الأرصفة و طلاء الجدران دون الاهتمام بتصدع الطرقات و صيانة البالوعات و تطهيرها، والتي تبقى النقطة السوداء في هذه المدينة . وفي مدينة فوكة تسببت الأمطار في إلحاق الأضرار بالمباني والطرقات والفلاحة، فقد ذكر العديد من المواطنين بأن منازلهم الهشة المنجزة بالطوب تسربت إليها الأمطار، وأدت إلى سقوط عدة جدران وامتلاء ساحات البيوت بالمياه، ما جعل الأرض تتشبع وتعجز عن امتصاص المياه، كما هو الحال في حي الآفاق وحوض الرومان، إضافة إلى انهيارات جزئية للمنازل الهشة في عدة أحياء أخرى من المدينة. وتتواصل لحد كتابة هذه الأسطر عمليات إغاثة المتضررين من السيول العارمة التي ضربت مدن شرق تيبازة وحطمت الطرقات، واحتجزت عشرات السيارات والمواطنين، وكذا عزلت ذات المدن عن الولايات المجاورة كالجزائر، مدينة تيبازة، والبليدة. تجدر الإشارة إلى أن بعض البلديات الغربية وحتى مقر الولاية عرفت وضعية مماثلة قبل تجسيد مشاريع حمايتها من الفيضانات، مما أنهى معاناة المواطنين بها. ويبقى الأمر ملحا بالجهة الشرقية التي تتجدّد بها الظاهرة بالنظر لوقوعها في منطقة منخفضة وتواجد عدة أودية بها فضلا على إنجاز سكنات من طرف المواطنين على حواف الأودية. وهو الشأن بالنسبة لبلديتي فوكة، بوسماعيل وخميستي، فإلى متى يتم تجسيد هذا المشروع ببلديات شرق تيبازة..؟