نجح المدرب المنقذ لمولودية بجاية، حميد طالاح، في إنقاذ رأس رئيس النادي الزهير بناي، بفضل النتائج غير المتوقعة التي حققها منذ إشرافه على العارضة الفنية للموب، وذلك خلفا للمدرب عبد الكريم لطرش الذي تراجعت إدارة النادي عن استرجاعه لشغل منصب المدرب الأول بعد إسقاط الفاف لعقوبة التوقيف عن العمل لمدة ستة أشهر، كون قضيته مرتبطة بقضية لاعب رائد القبة "خليدي" التي أسالت الكثير من الحبر• ومرد تراجع بناي عن استعادة مدربه السابق لطرش، يعود إلى الضغوطات التي مارستها مجموعة كبيرة من الأنصار على الرئيس للإبقاء على طالاح في منصبه، بعدما تمكن حسبهم، من إعادة قاطرة الموب إلى المسار الصحيح، بدءا باسترجاع نشوة اللعب للفريق، وكذا الثقة لركائزه على غرار الحارس جبارات والقائد لحلوح، ناهيك عن إتاحة الفرصة لبعض المهمشين من طرف المدربين السابقين مشري ولطرش، كجبارات صفيان وعوامر•• كل هذا سمح للمدرب طالاح بإعادة شحن بطاريات أشباله من خلال رسم خطط تكتيكية تتناسب ونوعية التعداد، إلى جانب تقديمه مصلحة الفريق من خلال فتحه لباب الحوار والتشاور مع اللاعبين حتى حول طريقة اللعب ومدى استعداد كل واحد منهم معنويا وبدنيا للمقابلة• وهذا ما لمسناه من خلال حديثنا معهم في الأسابيع القليلة الماضية، وسمح ذات الجو المفعوم بالثقة بتشكيل فريق تنافسي يعتمد على اللعب الجماعي ويملك ثقة في النفس تأكد منها أنصار الموب في لقاء الجولة قبل الماضية بملعب الوحدة المغاربية أمام وداد تلمسان، في امتحان حقيقي للوجه الجديد للمولودية البجاوية التي كانت عند حسن ظن المناصرين الذين تنقلوا إلى ملعب الرغاية لمساندة رفقاء فيغاوي، الذين لم يخيبوه بفضل المردود الجيد الذي قدموه أمام مفاجأة القسم الثاني الصاعد الجديد نادي وداد بن طلحة، الذي أرغمته تشكيلة طالاح على تسجيل أول نصف إخفاق له منذ بداية المنافسة وذلك داخل الديار، بعدما اقتسمت الموب معه نقاط المواجهة، بل ضيعت الزاد كاملا في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة لو أحسن البديل بونملاجل استغلال الكرة على طبق التي قدمها له لاعب الوسط سمير سي حاج محند• ذات التعادل فتح باب إنقاذ الفريق على مصراعيه والنجاة من السقوط إلى جحيم بطولة ما بين الرابطات، لو يتم استثمار الوضع الجديد للفريق كما أكده طالاح ل"الفجر"، وذلك من خلال تسوية مستحقات اللاعبين بدون استثناء، وتوفير ظروف عمل أفضل، إلى جانب التفاف أبناء الفريق حول التشكيلة الحالية التي ستواصل تألقها، حسبه، وتملك مفاجآت أخرى في جعبتها ستكشف عنها مع مرور الجولات• رافضا في ذات السياق الحديث أو حتى التفكير في تغيير الهدف المسطر وهو ضمان البقاء• وختم طالاح حديثه معنا ناصحا الأنصار بعدم الاستماع لأولئك الذين يتحدثون عن إمكانية لعب ورقة الصعود•