علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قد اعتذر عن حضور احتفالات ذكرى تأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين الذي ستحتضنها ولاية الجلفة، ابتداء من يوم السبت، بسبب تواجده خارج الوطن. فيما أكدت ذات المصادر حضور وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى، بالإضافة إلى وزير العمل طيب لوح والأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، بالإضافة إلى شخصيات يمثلون المجالس المتتخبة والموالين والفلاحين الكبار عبر مختلف ولايات الوطن. وقد عرفت التحضيرات الأولى الكثير من الأخذ والرد، كما أشرنا إليه في أعداد سابقة، خصوصا ما تعلق بمطالبة الموالين بإدراج نقطة خلال الإحتفالات وهي الإعلان عن تأسيس فيدرالية وطنية للموالين الجزائرين.. وبشروط أولية.. أن تكون الفيدرالية بعيدة عن أي توجه سياسي أو تبعية وأن تجرى عملية التأسيس تحت إشراف الموالين. وتأتي هذه المطالب بعد ما راجت معلومات عن تحرك بعض الوجوه المنضوية تحت لواء أحد أحزاب التحالف الرئاسي بالسعي وراء دعوة الوزير الأول الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تأكد عدم حضوره، لترجيح كفة أحد الموالين لرئاسة التنظيم الذي من شأنه أن ينظم النشاط ويضمن الحقوق والواجبات لهذه الفئة. وفي ذات السياق، علمت "الفجر" من مصدر موثوق أن رئيس الجمهورية أوفد مبعوثا لقراءة نص الرسالة بالمناسبة، وينتظر أن تحمل الرسالة الكثير من القضايا الخاصة بالفلاحة وبسياسة تسيير هذا القطاع الذي يبقى من بين البدائل الثقيلة للنفط التي تسعى الجزائر لدعمها في سبيل خلق مورد جديد. ويأمل الكثير من الفلاحين والموالين أن تكون رسالة رئيس الجمهورية الخطوة الثانية، بعد أن ألح في خطاب سابق على ضرورة السعي وراء تحويل كل ولاية إلى منطقة منتجة حسبما تملكه من موارد وإمكانات، وهذا ما يؤهل الجلفة لأن تكون صاحبة الريادة لعدد رؤوس الماشية، وكذا عدد الموالين والفلاحين.