والي من ولاة الجمهورية تظاهر ضده المواطنون في ولايته وطالبوا برحيله لأنه ارتكب خطأ مهنيا جسيما.. ولكن الحكومة نقلته إلى ولاية أخرى أكثر أهمية كي لا تظهر الحكومة بمظهر الضعيف الذي يتخلى عن أعوان الدولة أمام حركة احتجاج للمواطنين..! الوالي إياه خرج علينا هذه الأيام بفكرة تنظيم حملة تقرب من فقراء ولايته الغنية بإطلاق عملية "كبش لكل عائلة" وأطلق العملية تحت رعايته ليكسب ود السكان الفقراء ..! الذين لا يتحمل هو مسؤولية فقرهم بالتأكيد..! تماما مثلما لا يتحمل ولد عباس مسؤولية فقراء قفة رمضان.! الطريف في الموضوع أن الوالي لم يكتف "برعاية سامية منه لعملية كبش العيد لفقراء ولايته بل قال :إن الرئيس بوتفليقة يبارك هذه العملية.. ولعله يريد منه رعاية سامية أيضا لإسعاد فقراء الولاية الغنية التي يقودها هذا الوالي..! مثل هذه الصور البائسة تعكس نوعية اهتمام المسؤولين بقضايا الناس .! فالولاية التي يتأهب مصنع واحد بها لتسريح ألف عامل لا تحظى باهتمام الوالي قدر اهتمامه بمساعدة الفقراء على أداء سنة الأضحية وليس الفرض! والمصيبة أن الوالي عوض أن يعري على سيقانه ويتجه بأعماله إلى دكّ معاقل الفقر في ولايته الغنية راح يحوّل الولاية إلى جمعية خيرية تحت رعايته السامية، ويريد أن يحول الرئيس أيضا إلى رئيس جمعية خيرية في ولايته.! في الجزائر فقط نجد هذا النوع من المسؤولين الذين يتزلفون للرئيس حتى بالبوزلوف في يوم العيد.. ولكن الرئيس يمهل ولا يهمل .. وقد يزلف المتزلفين في أول فرصة قادمة للتغيير..!