قرر المجلس الوطني الاستشاري للنقابة الوطنية للأطباء البياطرة تعليق الإضراب الذي كان مبرمجا خلال عيد الأضحى المبارك وتعويضه بحركة احتجاجية سلمية خلال نفس اليوم. وأكد أنه متمسك بخيار الإضراب بعد العيد إن لم تستجب الوصاية لمطالبها، خاصة فيما تعلق بإعادة تصنيف أجور هذه الشريحة المهنية. بيان المجلس الوطني الاستشاري للنقابة الوطنية للأطباء البياطرة، الذي تسلمت "الفجر" نسخة منه عقب اجتماع وصفته بالطارئ أمس الأول، بت في نوعية ومدة الاحتجاج الذي دعت إليه النقابة الأسبوع الفارط خلال يومي عيد الأضحى. وقد انبثق عن هذا الاجتماع تنظيم حركة احتجاجية سلمية بدلا من الإضراب وذلك "اعتبارا للضمير المهني وللحاجة الماسة للأطباء البياطرة خلال مناسبة عيد الأضحى". وتتمثل هذه الحركة، حسب نفس البيان، في توزيع المناشير ووضع الملصقات في أماكن العمل تحمل عبارة "البياطرة في غضب". فيما أكدت النقابة، من خلال ذات البيان، تمسكها بخيار الإضراب بعد عيد الأضحى إن لم تستجب مصالح وزارة الفلاحة لمطالبها التي لم تقدم أية وعود بشأنها، حسب نفس البيان، فيما ترى أن إعادة تصنيف الأطباء البياطرة في شبكة الأجور لا يمكن تحقيقه إلا بقرار سياسي يصدر بأمر رئاسي. وكانت النقابة بالمناسبة أشادت بالقرار الذي اتخذته وزارة الداخلية والقاضي بتخصيص فرق أمنية حول المذابح خلال أيام يومي عيد الأضحى، داعيا إلى تعميم الإجراء طوال أيام السنة نظرا لبعد غالبية المذابح على التجمعات السكنية.