بعد الضجة الإعلامية التي ميّزت أجواء معرض الكويت للكتاب فى دورته الثالثة والثلاثين، التى افتتحت نهاية الأسبوع الماضي، حول شبح الرقابة الذي طال الكثير من الكتب، نظم الكثير من الكتاب والمثقفين الكويتيين، وقفة احتجاجية تدوم إلى غاية اليوم الخميس، اعتراضاً على ظاهرة منع الكتب، واحتجاجا على ما وصفوه بالحجر الثقافي.. للتذكير فمن بين الكتب التي تم منعها في معرض الكويت أكثر من كتاب للكاتب الجزائرى واسينى الأعرج، بالإضافة إلى كتابي علاء الأسوانى "عمارة يعقوبيان" و"شيكاغو"، وأيضا "ابنة الحظ" لإيزابيل ليندي، و"على نهر بيدرا جلست وبكيت" و"كالنهر الذى يجرى" لباولو كويلو، و"المخطوط القرمزى" و"الوله التركي" لأنطونيو جالا. وكذلك منعت أعمال للروائي حيدر حيدر منها "شموس الغضب" و"الومض" و"الوعول"، إضافة إلى الكاتب العالمي كويتزي الحائز جائزة نوبل. الملاحظ لعناوين هذه الكتب الممنوعة، يرى أن طبيعتها أدبية محضة ولا علاقة لها ب"موانع العرض" باعتبار أن أغلبها لا يمس بالذات الإلهية ولا نزعة تكفيرية أوعنصرية فيها، وهي الأسباب التي تحججت بها الجهة المنظمة في تسليط سيف الرقابة على كتب المعرض..