وقد دخلت هذه العائلات في حالة من الهلع والترقب، خاصة وأن المعتاد أن يتصل المهاجرون غير الشرعيين بذويهم بمجرد وصولهم إلى الأراضي الإيطالية، إلا أن الحرافة ال 17 الذين خرجوا في رحلتهم مستقلين قارب صيد خشبي مزود بمحرك بحري، حسب ما استقته "الفجر" من عين المكان، قد انطلقوا في رحلتهم في ظروف جوية متوترة، الأمر الذي يجعل فرضية الاختفاء في عرض مياه البحر واردة، ما أثار هلع عائلاتهم للدخول في رحلة بحث متواصلة عن أي معلومات بشأن أبنائها ورحلة انطلاقهم. وحسب مصادر من معاقل الحراقة، فإن أعمار المبحوث عنهم من الحرافة تتراوح بين 18 و29 سنة. وبهذه الوقائع يعاد إلى الأذهان قضية الحرافة ال 39 الذين انطلقوا عبر 3 رحلات متتالية من شاطئ سيبوس بعنابة واعتقلوا من قبل السلطات التونسية، حسب روايات ذويهم وعائلاتهم، إضافة الى قضية المفقودين السبعة الذين غابت أخبارهم نهاية سنة 2007 وحرافة سكيكدة. عائلات الحرافة ال 17 تكون قد باشرت حملة بحث بجميع المستشفيات وحتى في مراكز الحجز الإيطالية عن طريق الحرافة الجزائريين المحتجزين في الأراضي الإيطالية، وإلى أن تصل أخبار جديدة، تبقى عائلات الحرافة المشاع خبر فقدانهم في حالة من الهلع والترقب لأي خبر يعيد بصيص أمل أو يؤكد فرضية الاختفاء في عرض البحر.