الحكام العرب اتبعوا الشعوب العربية.. والشعوب التعبانة هي الاخرى إتبعت الحكام.. والاثنين اتبعوا بتصرفاتهم وطنا شاسعا يمتد على قارنين ويسيطر على مفاصل العالم ويحتوي على فصل الحياة في الاقتصاد العالمي! ترى ماذا سيكون وضع العالم العربي بخيراته لوكان في يد شعوب حية مثل الشعوب الآسيوية أو شعوب أروبا أو حتى شعوب أمريكا؟! وضع العالم العربي بشعوبه وحكامه أصبح غير قابل حتى للاستعمار.! وطن شاسع وغني وأمة تشكل ربع البشرية بأكملها، ومع ذلك تحاصرها كمشة من اليهود في قلبها منذ نصف قرن وتشل حركتها حتى باتت تفرح عندما تجد من يقذف بحذائه في وجه غاصب الأوطان وقاتل الشعوب! بوش الآن بالفعل فشل في مشروعه الذي بشر به والمسمى بالشرق الأوسط الكبير. لكن هذا النصر الذي حققه العراق ولبنان قد يحدث له ما حدث لذلك النصرالذي حققه المصريون في حرب أكتوبر حين التفت الإدارة السياسية الهزيلة على إنتاج حرب 1973 وحولتها إلى هزيمة شنعاء فاقت بآثارها هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.. وكانت معاهدة كامب دافيد أشنع في نتائجها من معاهدة سايكس بيكو اللعينة..! وفي هذا الجو هل يحق لنا أن نفرح بأداء صحفي بحذائه أفضل من أداء كل الحكام العرب مجتمعين، أم نحزن لأن وضع الأمة بشعوبها وحكامها أصبح لا يصل في أدائه حتى لحذاء صحفي.!