أفادت مصادر مطلعة بمديرية التعمير والبناء لولاية تبسة أن ما يزيد على 8 آلاف عائلة تقطن سكنات قصديرية غير لائقة عبر إقليم تراب ولاية تبسة، موزعة على 25 بلدية متواجدة عبر 126 حي وهي أحياء لاتزال بحاجة ماسة إلى دعم مالي ومخطط لإعادة تأهيلها وتسوية وضعيتها العقارية العالقة وفق المقاييس المعمول بها وفقا لمتطلبات الحياة الكريمة. وساهمت الأحياء التي تحوي السكنات الهشة في تنامي عدة ظواهر سلبية إجتماعية وبيئية. وأوضح ذات المصدر، أن بعض السكنات تبقى في حاجة إلى دعم من أجل ترميمها، فيما يبقى الكثير منها بحاجة إلى تدابير ومخطط لإزالتها نظرا لعدم صلاحيتها، خاصة وأن العائلات التي تقطنها تبقى مهددة بخطر الانهيارات في هذا الشتاء. وقد يتم ذلك في إطار توجيهات الدولة الرامية إلى التكفل بملف السكن الهش، حيث قامت بتخصيص إعانات مالية هامة لإعادة تأهيل هذه الأحياء، خاصة بالمدن الكبرى التي تعرف تكاثرا كبيرا للسكنات غير اللائقة كتبسة، بئر العاتر، الشريعة، الونزة والعوينات وهي العمليات الممولة من طرف البنك العالمي عن طريق قرض موجه لامتصاص السكن غير اللائق. وقد حققت تلك العمليات نتائج إيجابية وذلك بإعادة إسكان بعض العائلات في سكنات لائقة بكل من الونزة والشريعة. كما استفادت الولاية أواخر العام الماضي وإلى غاية السداسي الأول من سنة 2008 من حصة سكنية تقارب 2500 سكن في إطار برنامج الإنعاش ودعم النمو موجهة أساسا لامتصاص السكن غير اللائق بالولاية. ذات المصدر أكد أن حوالي 1000 إعانة شرع في تجسيدها استفادت منها عدة أحياء بكل من تبسة، الونزة، الشريعة، الكويف، بئر العاتر وسوف يتم انطلاق أشغال الإعانات المتبقية لاحقا. كما أن قطاع التعمير بتبسة استفاد من 20 عملية وجهت للتهيئة الحضرية ستمس أزيد من 245 حي بالولاية لإعادة تأهيلها بمرافق الحياة الضرورية لسكانها.