وحسب السكان المحليين الذين التقت بهم "الفجر" وقت حدوث الفوضى فإن مسألة انقطاع التيار الكهربائي أصبحت لا تطاق بفعل عدم تقديم تبريرات مقنعة من قبل مصالح" سونلغاز" لولاية بومرداس في حين لا يسجل أي انقطاع للتيار الكهربائي على مستوى الولاية مع العلم أن بلدية قورصو تابعة إقليميا لدائرة بومرداس ولا تبعد عن الولاية إلا ب 02 كيلومتر. وحسب شهود عيان فإن أغلبية الشباب قاموا بحرق إطارات السيارات عبر الطريق المؤدي إلى المسجد وهددوا بتكرار الاحتجاج إن لم تستجب الولاية لطلباتهم المتمثلة في وضع حل نهائي لمشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عبر بلدية قورصو، لا سيما أن بعض الأحياء تعيش نفس الظاهرة منذ مدة على الرغم من سلسلة الشكاوى لمقدمة للمصالح المحلية. وقد أضاف بعض السكان ل" الفجر" أن الولاية تعمد إلى قطع التيار الكهربائي لدعم المناطق الولائية الحساسة على حساب سكان البلدية الذين سئموا من تكرار الظاهرة حتى في الظروف المناخية العادية. وفي سياق متصل فقد استجابت المصالح المحلية لمطالب السكان فور قطع الطريق، في حين يضم سكان حي"الساحل" الواقع بشاطئ" قورصو" أصواتهم إلى سكان كل أحياء البلدية الذين سئموا العيش في ظل هذه الظروف التي أسموها بالمضنية جراء انقطاع التيار الكهربائي في فترات مختلفة، والتي أرجع سكان المنطقة المشكل إلى قدم المحول الكهربائي عبر حي" الشاليهات" الذي يعرف هو الآخر انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائي، و استنادا لمواطني الحي الذي يحتوي على كثافة سكانية معتبرة فإن تبليغات الصيانة المقدمة لمصالح "سونلغاز" أصبحت لا تعد و لا تحصى و حتى الشكاوى المقدمة على مستوى البلدية التي أكدت عدم قدرتها لاحتواء المشكل الذي يقضي بإصلاح المحول الذي ينذر بوقوع كارثة حقيقية إن لم تقم مصالح " سونلغاز" بالولاية بتجديده في القريب العاجل، لا سيما بعد صدور الشرارات الكهربائية المنبعثة من الأعمدة الكهربائية. وفي هذا الإطار يجدد جل سكان قورصو مطالبهم بشأن وضع حل نهائي وسريع لمشكل الانقطاعات الكهربائية وإلا تصعيد الوضع بقطع الطريق مجددا في حالة عدم تلبية مطالبهم التي أسموها بالشرعية، وطالبوا بتدخل الوالي لحلّ المشكل بصفة نهائية.