اختتم مهرجان دمشق المسرحي ال14 فعالياته، مساء أول أمس بدار الأوبرا السورية، بعد 9 أيام شهدت عرض 40 عملا مسرحيا مع تسجيل الغياب الكبير للتمثيل الجزائري. يعد مهرجان دمشق المسرحي من أعرق المهرجانات المسرحية العربية، فقد انطلق نهاية الستينيات على يد مجموعة من الهواة، بينهم الراحل سعدالله ونّوس وعمر حجو وعلاء الدين كوكش وأسعد فضة وسواهم. واستمر المهرجان في الانعقاد إلى أن وصل إلى دورته الرابعة عشرة التي اختتمت أول أمس. وكان المهرجان، الذي يقام مرة كل سنتين، توقف دورات عدة لأسباب سياسية تارة، وتقنية - فنية تارة أخرى. لذلك اعتبر القائمون عليه هذه الدورة بمثابة الوثبة الجديدة، لكن المتابعين اعتبروها من أضعف للدورات التي شهدتها العاصمة السورية من قبل خصوصا أمام تواضع العروض التي شاركت من بلدان مثل ليبيا والسودان واليمن وسلطنة عمان التي لم تتمكن، بعد - حسب النقاد والمتابعين - من تكريس مسرح قادر على منافسة بلدان أخرى اهتمت، نسبياً، بالنشاط المسرحي مثل تونس، المكرمة في هذه الدورة ومصر وسوريا ولبنان والعراق، إضافة إلى الجزائر التي غابت عن الحدث المسرحي العربي لأسباب قال عنها "فتح النور بن براهيم" المكلف بالإعلام في المسرح الوطني في حديثه ل "الفجر"، إنها أسباب تقنية بحتة، منعت طاقم مسرحية "إنسوا هيروسترات" من السفر في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية، وحرماته من إمكانية التتويج الذي كان متاحا بشهادة المتابعين الذين اعتبروا مستوى معظم العروض متواضعاً..