افتتح، أول أمس، بدار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف، الصالون الوطني لكتاب الطفل والذي سيدوم إلى غاية اليوم الثاني من شهر جانفي، بمشاركة عشرين عارضا يمثلون 62 دارا للنشر. وتعد المبادرة التي قامت بها مديرية الثقافة فريدة من نوعها، خاصة وأنها جاءت في فترة العطلة مما سمح للعديد من العائلات زيارة المعرض واقتناء الكتب التي يفضلها أبناءهم، وهذا لافتقار المنطقة لمثل هذه النشاطات التي تساهم في إشاعة القراءة في أوساط الأطفال، في ظل بروز ثقافة الاهتمام بالطفل وتنمية شخصيته وتأهيله كونه رجل المستقبل، وهو رهان حضاري تصنعه المجتمعات الحديثة ضمن أولوياتها، إلى جانب المعرض، فقد سطرت مديرية الثقافة برنامجا ثريا خاص بالأطفال، يتمثل في تقديم عروض مسرحية وبهلوانية للأطفال بالمسرح البلدي بسطيف، وبعض البلديات المجاورة على غرار عين آزال، العلمة، عين أرنات وحمام السخنة وغيرها حتى لا يتم إقصاء أطفال المنطق النائية من هذه التظاهرة التي تزامنت مع عطلة الشتاء، والتي اعتبرها الأولياء فرصة ثمينة للترفيه عن الأطفال بعد ثلاثة أشهر من الدراسة. ومن أجل طرح قضية الكتابة للأطفال والبحث في واقع صناعة كتاب الطفل في الجزائر، ينشط دكاترة أخصائيين في هذا الجال ندوتين لتسليط الضوء على هذا الموضوع، وسيكون على رأس المحاضرين الدكتور بارة والدكتور اليمين بن تومي إلى جانب الكاتب عز الدين جلاوجي والأستاذ خثير ذويبي، وقد أبدى لنا بعض الأطفال الذين تحدثنا معهم عن سعادتهم لمنحهم فرصة الاختيار لقراءة ما يحبون خارج مقررات الدراسة. تجدر الإشارة إلى أن المعرض شهد إقبالا واسعا للأطفال رفقة ذويهم لاكتشاف أحلى ما كتب للأطفال.