كشف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، أمس الأول، أن الدولة تسعى لترحيل جميع السكان المتواجدين على ضفاف الوديان بعد دراسة سيتم إنجازها قريبا على المستوى الوطني• ومن جهة أخرى، جدد نفس المسؤول أن الدولة ستعيد دراسة كل المشاريع التكميلية أمام انهيار أسعار البترول، تقليلا للتبذير وترشيدا للنفقات العمومية حسب تعبيره، كما أكد أن الدولة ملزمة بإعادة إسكان جميع منكوبي الولاية• أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، من غرداية بمناسبة زيارة الرئيس إلى الولاية، أن الدولة تسعى لإزالة كل التجمعات السكانية الموجودة على ضفاف الأودية والأنهار، بعد أن تشرع المصالح المختصة في دراسة للتكفل بهذا الملف• ويأتي هذا الإجراء بعد مجموعة من الفيضانات عرفتها مناطق مختلفة من الجزائر مؤخرا، خاصة تلك التي سجلت على إثرها خسائر كبيرة في التجمعات السكنية الواقعة على ضفاف الوديان، آخرها غرداية التي أحصت مصالح الداخلية إثر الفيضانات التي حدثت بها تضرر 24600 مسكن منها 3552 بناية أتلفت عن أخرها• وفي سياق شرحه لعبارات خطاب الرئيس، قال زرهوني إنها حملت مضمونا يشير إلى سنوات عجاف تنتظر الجزائر على غرار باقي الدول البترولية، إن استمرت أسعار البترول في التدهور، موضحا "أن الدولة ستعيد دراسة كل المشاريع التنموية التكميلية لمواجهة انهيار أسعار البترول والأزمة المالية العالمية، تقليلا للتبذير وترشيدا للنفقات العمومية"• وفي موضوع أخر، أكد يزيد زرهوني إبقاء الدولة على قانون حالة الطوارئ، معتبرا أن ذات القانون لا يمس بالحريات الفردية والعمومية للمواطنين، وذهب إلى أبعد من ذلك بقوله أن العمل النقابي والحريات مضمونة، مشيرا إلى أن عدد النقابات المستقلة والجمعيات في ارتفاع من يوم لآخر• من جهة أخرى، طمأن زرهوني، في ندوة صحفية نشطها رفقة والي غرداية، المواطنين أن الدولة تتعهد بإعادة إسكان جميع منكوبي الفيضانات التي ضربت الولاية مؤخرا، في الشاليهات مؤقتا، على أن يتم إسكانهم خلال البرامج السكنية المدرجة في مشاريع الولاية التي تضم 2000 وحدة سكنية• وبلغة الأرقام، كشف ذات المسؤول أن الغلاف المالي المخصص لمعالجة كارثة غرداية، ارتفع من 20 إلى 45 مليار دينار، وهي الكارثة التي خلفت حسب الإحصائيات التي منحها الوزير 43 قتيلا و86 جريحا، وتضرر 24600 بناية منها 3552 تهدمت عن آخرها، بالإضافة إلى إتلاف 47 كلم من الشبكة المائية و21 كلم من شبكات تطهير المياه، و150 كلم من الطرقات وإتلاف 116 مركز توليد الكهرباء، كما تضررت 28 مؤسسة ما بين تعليمية ومركز تكوين، كما تضررت أكثر من 3 آلاف مزرعة و150 مؤسسة صغيرة ومتوسطة•