* السيد عدادي، ستشهدون ثاني ألعاب متوسطية في عهدتكم. ما تعليقكم؟ = في حقيقة الأمر، شهدت العديد من الألعاب، فأنا عضو في اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية منذ 1988 وبعدها أصبحت عضوا في اللجنة التنفيذية، ثم رئيسا لهذه الهيئة منذ أربع سنوات، وطبعا نريد أن تكون ألعاب "بيسكارا" بإيطاليا ناجحة. * سبق أن صرحتم ومثلكم العديد من مسؤولي الرياضة بدول البحر المتوسط، بأن ألعاب ألميريا بإسبانيا كانت ناجحة جدا. أليس هذا معيارا يدفع لأن تكون ألعاب 2009 أنجح؟ = بصراحة، ألعاب بيسكارا واجهت صعوبات كبيرة في التحضير وكلها مرتبطة بالتطورات السياسية التي عرفتها إيطاليا، ومن ذلك أن كل المنشآت تنجز في آخر لحظة، فالانطلاقة المتأخرة في الإنجاز تتطلب منا استدراك الوضع. * نفهم من هذا أن هناك شكوك حول جاهزية "بيسكارا" جوان القادم؟ = لا، الأمور الآن تسير وفق ما هو مخطط لها، حيث هناك دعم من السلطات الإيطالية، كما أن هناك شخص كفؤ يتابع الجانب التقني وهو ماريو بيسكانتو الذي كان رئيسا للجنة الأولمبية الإيطالية، كما أنه كان عضوا في المجلس التنفيذي للجنة الدولية للألعاب المتوسطية، فهذه الشخصية أعطت تفعيلا للتحضيرات من خلال الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها. * لكن آخر زيارة قادت اللجنة الدولية إلى بيسكارا كانت هناك بعض الملاحظات تنم عن عدم الرضى؟ = نعلمكم بأن لجنتنا تقوم كل شهر بزيارة إلى موقع الألعاب المتوسطية، منذ نوفمبر الماضي وإلى اليوم؛ فالأشغال تقدمت كثيرا خاصة إذا علمنا بأن الأمر لا يتعلق ببناء منشآت بقدر تهيئتها، فعلى سبيل المثال ملعب الأدرياتيك الذي سيحتضن حفل الافتتاح أضحى جاهزا تقريبا، والمسبح سيكون جاهزا نهاية مارس القادم على أقصى تقدير، وأنجز وفق المعايير الدولية العالية المستوى، أما القرية الأولمبية فالأشغال بها جارية على قدم وساق. * ألا تخشون أنتم وبقية أعضاء اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية من تأثيرات السياسة على هيئتكم، خاصة بعد ميلاد الاتحاد من أجل المتوسط؟ = هذا الأمر مستبعد لسبب واحد، هو أن لجنتنا منذ ميلادها لم تتأثر بمثل هذه العوامل، بدليل أن الألعاب لم تتوقف لهذا السبب أو لآخر ولجنتنا تتعامل بحذر مع كل ما من شأنه أن يؤثر على سيرورة الألعاب المتوسطية. * لكن هناك بعض الأطراف تخشى انضمام إسرائيل إلى اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، ما قد يستدعي انسحاب العديد من البلدان؟ = نحن لم نغامر ولا نريد أن نغامر بإستمرارية الألعاب، التي كما قلت لم تتوقف منذ إنشائها، فموقفنا صارم وإذا، كان هناك رغبة لدخول إسرائيل فذلك مشروط بدخول فلسطين أيضا وفي آن واحد، وما نتمناه هو أن يعم السلم والأمن في المنطقة. وقرار إدماج عضو جديد متعلق بموافقة ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة، وهو ما يوحي بصعوبة إدماج أي عضو جديد. * نفهم من ذلك أن هذه المخاوف لا أساس لها في لجنتكم؟ = آخر عضو تم قبوله في اللجنة الدولية لألعاب المتوسط هو جمهورية الجبل الأسود، في انتظار بلدان أخرى، وأؤكد مرة أخرى، أننا في لجنتنا نريد لألعاب المتوسط الاستمرار والديمومة لأجل تقريب بلدان المنطقة. * إذا كانت الشروط قاسية، إن صح التعبير، للانضمام، فماذا بشأن انسحابات آخر لحظة من الألعاب مثل ما حدث في ألميريا؟ = طبعا الانسحاب من المشاركة في آخر لحظة من دون شك سيؤثر على السير العام للمنافسات، خاصة الجامعية منها، لذا فإن لجنة المنافسة حددت شهر ماي موعدا لإجراء قرعة الرياضات الجماعية، وحينها يكون كل بلد ملزما بدفع ضمان الحضور، يودع مع القائمة الإسمية للرياضيين، وهذا لتفادي "خلخلة" في المجموعات المتنافسة، وهو أول إجراء رأيناه قادرا على الحد من الانسحابات. * هل هناك اشتراط لإشراك الأسماء اللامعة في المنافسات، خاصة الفردية منها؟ = اشتراط لا، لكننا طلبنا من البلدان المتوسطية المشاركة في أولمبياد بكين إعداد دراسة مصغرة وإحصائيات عن مشاركتها في الألعاب الأولمبية ونحن ننتظر الرد. وبالعودة إلى ألعاب ألميريا التي تلت أولمبياد أثينا، نجد من ضمن 3103 مشارك 564 حضروا أولمبياد اليونان، 95 منهم أحرزوا ميداليات، وخلال ذات الألعاب تم تحطيم 61 رقما قياسيا في مختلف الألعاب، في حين حطم 35 رقما فقط بتونس. وهذا له معنى واحد هو أن الألعاب المتوسطية في تطور مستمر. * وما هو جديد الهيئة خلال ألعاب السنة الجارية؟ = سنواصل عملنا في محاربة تناول المنشطات، رغم أن عدد الحالات في تناقص مستمر، حيث سجلنا 7 حالات في ألعاب تونس وحالتين في ألميريا من بين 300 عينة، وقد حصلنا على موافقة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لتأطير الأمر خلال ألعاب بيسكارا. * ماذا تنتظرون من المشاركة الجزائرية؟ = أتمنى أن يكون الحضور الجزائري مكثفا، خاصة وأن هذه الألعاب تخص آمال الرياضة في المنطقة الذين سيكشفون قدراتهم قبل ألعاب لندن 2012، فنحن نجمع النخبة المستقبلية، إذ في كثير من الأحيان نكتشف مواهب قادرة على التألق، نذكر مثلا أن بنيدة مراح بطلة أولمبياد سيدني كانت قد حازت ذهبية ألعاب باري. وبودي أن تكون المشاركة الجزائرية قوية لتتعرف على قدراتها. * أخيرا، هل سيترشح عدادي لعهدة جديدة؟ = صحيح أن هذا مطلب العديد من الزملاء الذين أشكرهم على هذا الدعم، لكن إلى حين موعد الجمعية الانتخابية للجنة الدولية لألعاب المتوسط يوم 24 جوان لنرى، ورغم أنه لا يوجد منافسون لكن كل شيء سيتم بعد تجديد اللجان الأولمبية المحلية.