يتوقع رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط الجزائري، عمار عدادي، أن تكون دورة بيسكارا بايطاليا ناجحة، وأرجع ذلك إلى المستوى العالي للرياضيين الذين سيشاركون في أطوارها.كشف عدادي في هذا الحديث الذي خص به "المساء" انه سيكون المرشح الوحيد في الجمعية الانتخابية للجنة من أجل الفوز بعهدة أخرى. - كيف تتم التحضيرات لموعد بيسكارا؟ * كنا بصدد تنظيم حفل كبير بمناسبة عملية القرعة غير ان الحزن السائد في ايطاليا بسبب زلزال لاكويلا حال دون تنظيمه، وذلك احتراما لمشاعر الناس إذ ان البعض منهم لا زالوا يدفن ذويهم وأقربائهم لكن التحضيرات تسير على أحسن ما يرام ونحن الآن بصدد القيام بالروتوشات الأخيرة لاستقبال الحدث حتى لا نتفاجأ بأي طارىء. - وماذا عن حال المنشآت الرياضية التي تستقبل هذه الألعاب ؟ * أكبر المنآت الرياضية لهذه الألعاب موجودة بمدينة بيسكارا التي تعد بمثابة المركز الأساسي للدورة، وهي الآن جاهزة لاستقبال المتنافسين سيما منها الملعب الرئيسي. لكن هناك مدن أخرى معنية بهذه الألعاب أذكر منها كييتي، تيرامو ولاكويلا، مكان حدوث الزلزال حيث قررت السلطات المحلية لهذه المدينة الإبقاء على تنظيم جزء من هذه الألعاب حتى يتسنى للسكان نسيان أثار الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة. أغلب المنشآت الرياضية المعنية بهذه الألعاب كانت موجودة من قبل وتطلب الأمر فقط إعادة تهيئتها وتحديث أجهزتها مثلما هو الحال بالنسبة لملعب بيسكارا الذي ستجري فيه حفل افتتاح الألعاب وهو مجهز بأحدث التجهيزات ويضم مركز حديث للصحافة. - هل سبق لمدينة بيسكارا ان احتضنت ألعابا من هذا الحجم ؟ * هي الدورة الأولى من هذا الحجم التي تجري بمدينة بيسكارا. لكن مدينة كييتي التي وضعنا فيها القرية الأولمبية احتضنت العام الماضي بطولة أمم أوربا لكرة السلة، بالإضافة إلى مدينة تيرامو التي كانت تحتضن في السابق الدورة العالمية الشهيرة في كرة اليد. - هل لديكم تخوفات في جانب التسيير ؟ * لدينا بعض التخوفات في جانب الإيواء لان أغلبية الفنادق التي خصصناها للرسميين والصحافيين تأوي الآن بعض ضحايا الزلزال. لكن السلطات المحلية هي بصدد اتخاذ إجراءات سريعة لتحويل هؤلاء الضحايا إلى أماكن أخرى حتى لا يكون هناك أي مشكل لها علاقة بالإيواء. اللجنة المكلفة بتنظيم الألعاب اتخذت إجراءات وقائية على مستوى القرية الاولمبية الجديدة، كونها تعد كافية لإيواء الرياضيين وحتى الرسميين والصحافيين باستثناء الملاكمين الذين سيتم إيوائهم بمدينة افيزانو. هذه القرية ستصبح فيما بعد تابعة للجامعة المحاذية لها وهذا ما يؤكد مساهمة لجنتنا في تطوير المنطقة. - ما هو عدد الدول المشاركة في هذه الالعاب ؟ * تقريبا كل البلدان العضوة في الاتحاد أكدت مشاركتها في الألعاب وعددها 23 بلدا، كما ان نسبة المشاركة أكبر من دورة الميريا الاسبانية السابقة التي حضر أطوارها 21 بلدا فقط. الشيء الجديد في العاب بيسكارا ان المشاركة فيها ستكون مجانية وهو العامل الذي سمح لسلطات هذه المدينة الظفر باحتضان الألعاب. - ما هو االعدد المتوقع للرياضيين الذين سيشاركون في الدورة ؟ * العدد سيصل إلى 3500 عداء، أربعين في المائة منهم يمثلون العدائين الذين شاركوا في الدورة الاولمبية الأخيرة ببيكين، وهذا ما يدل ان العاب البحر الأبيض المتوسط لم تفقد أبدا من سمعتها ولا زالت تشكل محطة تحضيرية هامة للرياضيين الكبار حسب كل الاختصاصات. - البعض بدا يتحدث عن احتمال وقوع تذبذب في الالعاب بسبب فيروس انفلونزا الخنازير. ما تعليقك؟ * صحيح ان هناك حيرة كبيرة لدى البعض بسبب تخوفهم من عدوى هذا الداء خلال الألعاب. لكن لا بد للألعاب ان تجري في وقتها المحدد لكون ايطاليا كغيرها من البلدان العالمية اتخذت إجراءات صارمة على مستوى المطارات، حيث توجد فرق طبية تراقب وتسعى لعدم تسرب هذا الفيروس. الخوف بالنسبة للالعاب قد يأتي من اسبانيا بسبب علاقاتها الاقتصادية مع المكسيك ولهذا ينتظر اللجان الطبية للالعاب عمل كبير للحفاظ على سيرورة الدورة. - ماذا سيكون على هامش الالعاب ؟ * سنقوم بتنظيم الجمعية الانتخابية للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ويكون ذلك بيومين قبل انطلاق الألعاب. - هل ستترشحون لعهدة أخرى ؟ * هناك تيار كبير داخل اللجنة يفضل ان أبقى في منصبي، حيث تلقيت مساندة قوية من اللجان الاولمبية الوطنية في الشمال وفي الجنوب لكي أترشح من جديد لرئاسة اللجنة سيما وانه لا يوجد أي مترشح ومن أجل كل هذا قررت تقديم ترشحي لعهدة أخرى. - كيف يعيش السيد عدادي الصراعات القائمة حول اللجنة الاولمبية الجزائرية قبل أيام معدودة من انطلاق العاب البحر الأبيض المتوسط ؟ * ليس لي سوى ان أعبر عن تذمري من هذه المشاهد التي أصبحت تمس بسمعة الجزائر بصفة عامة والرياضة الجزائرية بصفة خاصة. يجب على الأشخاص المتصارعين حول انتخابات اللجنة الاولمبية ان يضعوا جانبا خلافاتهم الشخصية ويفكروا فقط في مصلحة الرياضة الجزائرية. اليوم لا يوجد هناك اهتمام كبير بالرياضيين المعنيين بالعاب البحر الأبيض المتوسط، وشخصيا عبرت عن حيرتي الكبيرة لعدم وجود ترتيبات خاصة بسفرية الوفد الجزائري إلى مدينة بيسكارا، ولحسن الحظ ان وزارة الشباب والرياضة بدأت تتخذ بعض الإجراءات للتخفيف من صعوبات قد تواجه الرياضيين الجزائريين. يحدث هذا في وقت قامت أغلبية البلدان المعنية بالعاب بيسكارا بكل الإجراءات الضرورية الخاصة بمشاركة رياضييها في هذا الموعد. ولا اخفي عليكم ان الهيئات الرياضية الدولية قلقة بشأن ما يقع من صراعات وانقسامات في الحركة الرياضية الجزائرية والكل تأسف لهذا الوضع الذي وقع بعدما بدأت الرياضة الجزائرية تستعيد عافيتها، وان اللجنة الاولمبية الجزائرية تحظى بسمعة طيبة لدى اللجنة الدولية.