قررت أكبر هيئة إسلامية في أندونيسيا عدم فرض حظر شامل على التدخين بالنسبة للمسلمين في خامس أكبر سوق للتبغ على مستوى العالم وأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وبدلا من ذلك أصدرت فتوى تضع قيودا أكثر صرامة على استخدام التبغ• ورسميا يعيش في أندونيسيا أكبر عدد من المسلمين في العالم، وتجمع نحو 700 شخص بينهم علماء مسلمون وخبراء في علوم الفقه في سومطرة الغربية لحضور اجتماع لجنة الفتاوى الوطنية التي قد تصدر فتاوى بشأن سلسلة من القضايا تتراوح من تعدد الزوجات إلى ممارسة اليوغا• وكشف النقاش بشأن التدخين انقساما بين أولئك الذين يريدون تحريمه وأولئك الذين يقولون إنه "مكروه"• وفي النهاية، وبعد نقاش محتدم في اجتماع مجلس العلماء الاندونيسيين، قال المجلس إنه لا يمكن التوصل إلى القرار وإنه منع فقط التدخين في الأماكن العامة وتدخين أعضاء مجلس العلماء الأندونيسيين والأطفال والنساء الحوامل• وأعربت مديرة مدرسة "بوتري" الدينية الإسلامية، وهي مدرسة بنات داخلية عقد فيها الاجتماع عن أسفها لهذا القرار• وتساءلت "مكروه تعني ما يكره الله•• فلماذا لا يزال يدخن العلماء•• إنني واثقة من أن هؤلاء الرجال لن يتحملوا رؤية بناتهم وزوجاتهم يدخنون•• لذا فلماذا لم يحرموه••" ولعبت الأهمية الاقتصادية لصناعة التبغ في اندونيسيا دورا في المحادثات أيضا ورفض العلماء أو المجالس الدينية في وسط جاوة وشرقها، وكلتاهما منطقتان تعد صناعة التبغ فيهما مصدرا كبيرا للوظائف.