اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند بتخلي فرنسا عن "الحركى" الجزائريين، قائلا أن "فرنسا تكبر دائما عندما تعترف بأخطائها". بعث هولند برسالة إلى الحركى الذين تسميهم الدولة الفرنسية "قدامى المتعاونين مع الجيش الفرنسي في الجزائر"بمناسبة يوم تكريم وطني مخصص لهم.وأشار الرئيس الفرنسي في الرسالة التي قرأها ،الوزير المنتدب "لقدماء المحاربين"قادر عارف،اليوم،خلال احتفال في باحة الشرف في ساحة الانفاليد في باريس، إن "ذاكرة الحركى ذاكرة حية ومتألمة، وهي تفرض على فرنسا عودة إلى ذاتها والى تاريخها، وفي هذا اليوم الوطني المخصص للذكرى، من المهم قول الحقيقة، واستخلاص العبر". و بعد خمسين سنة على اتفاقات ايفيان ينتظر الحركيون، قدامى مساعدي الجيش الفرنسي في الجزائر وابناؤهم، الثلاثاء في يوم تكريم وطني مخصص لهم،اعتراف فرنسا"بتخليها" عنهم. وقد وعد فرنسوا هولاند بداية أفريل انه اذا انتخب رئيسا للجمهورية"سيعترف علنا بمسؤوليات الحكومات الفرنسية في التخلي عن الحركيين والمذابح التي راح ضحيتها من بقي منهم في الجزائر والظروف التي استقبلت فيها عائلاتهم التي نقلت الى معسكرات في فرنسا". وتحدث ايضا عن نيته في ان"يؤكد للحركيين وابنائهم امتنان الجمهورية". وتراس الوزير المنتدب لقدامى المحاربين قادر عريف التكريم الوطني للحركيين،في حفل اقيم في ليزانفاليد و تلى رسالة من الرئيس هولاند المتواجد في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة.