يحل الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الخميس بولاية تيبازة في زيارة عمل تندرج في إطار متابعة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ومن المزمع أن يرافق سلال في زيارة هذا الخميس وفد وزاري هام ، حيث ينتظر أن يتفقد الوزير الأول عديد المشاريع الإتمائية و يقف عند تقدم الأشغال هناك ثم يضع حيز الخدمة عددا من المشاريع الاقتصادية المحلية خصوصا ما تعلق بقطاعات السكن والتعليم العالي والبحث العلمي و الفلاحة وكذا قطاع الشباب و الرياضة . وعلى غرار زياراته لولايات الوطن، يترأس سلال في ختام زيارته جلسة عملٍ مع السلطات المحلية لولاية تيبازة موسعة إلى المنتخين المحليين و ممثلي الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني عموما . ويأتي اللقاء الأخير في تدخل في إطار تبادل الحوار بغرض تقييم مدى تقدم التنمية بهذه الولاية السياحية الفلاحية و تدارك النقائص المسجلة وإعطاء دفع جديد للتنمية. ويتطلع سكان ولاية تيبازة الخير إثر الزيارة التي سيطل عليهم من خلالها الوزير الأول حيث أجمع الكل في ميكروفون اقناة الأولى أنهم ينتظرون هذه الزيارة منذ أمد للتعبير عن انتشغالاتهم للسيد الوزير ... وتتطلع ولاية تيبازة الساحلية إلى لعب دور محوري في قاطرة التنمية الوطنية بفضل ما تتمتع به من مؤهلات فلاحية و سياحية. و لتحقيق هذه الغاية تراهن هذه الولاية المقدر عدد سكانها ب640.000 نسمة على تثمين مؤهلاتها المتعددة للالتحاق بكبريات ولايات الوطن بفضل موقعها الجغرافي القريب من الجزائر العاصمة التي تتوفر على منشآت حيوية كالمطار الدولي و ميناء الجزائر. كما يرشحها (موقعها) ب"امتياز" لتخفيف الضغط عن عاصمة البلاد في إطار أي توسع عمراني حيث خصص لقطاع السكن لوحده خلال ال15 سنة الماضية 157 مليار دينار فيما تقدر الكثافة السكانية السنوية ب10 آلاف نسمة. و رغم أن تيبازة التي تتربع على مساحة 1.707 كلم مربع تعد من بين أفضل الوجهات السياحية إلا أنها تعتمد أساسا على الفلاحة بحكم توفرها على أراضي خصبة بسهل متيجة حيث تنتشر بساتين العنب و الحمضيات فيما يمارس سكانها على طول ساحلها زراعة شتى أنواع الخضروات في البيوت البلاستيكية. و تحصي ولاية تيبازة 64.311 هكتار من الأراضي الفلاحية المستغلة منها 46 بالمائة سهول و 34 بالمائة هضاب و سفوح فيما تشكل الأراضي الجبلية نسبة 20 بالمائة فيما يمتد شريطها الساحلي على طول 126 كلم. مشاريع محلية ... ذات بعد وطني تعلق الولاية آمالا كبيرة لدفع الحركة التنموية محليا على الطريق السيار الرابط بين الجزائر العاصمة و تيبازة على طول 68 كلم و تمديده باتجاه ولايتي الشلف و مستغانم. و قد رصدت السلطات العمومية خلال ال15 سنة الماضية غلافا ماليا فاقت قيمته 84 مليار دج لشق الطرق بغرض تسهيل حركة المرور بالشريط الساحلي الغربي و إنعاش النشاط التجاري و الاقتصادي. و ستنطلق خلال السنة الجارية أشغال إنجاز طريق ازدواجي يربط مدينة تيبازة بالطريق السريع شرق-غرب بولاية عين الدفلى بطول 23 كلم حيث سيسمح بربط ولايات تيبازة و عين الدفلى و البليدة و بومرداس ببعضها. و في سياق تدعيم قدرات الولاية تشهد تيبازة حاليا مشاريع هامة أخرى متعلقة بإنجازميناء صيد جديد بمدينة قوراية و توسيع مينائي شرشال و تيبازة إلى جانب تهيئة محمية للصيد البحري بخميستي. و تعد محطة توليد الكهرباء بحجرة النص ذات طاقة تقدر ب 1227 ميغاواط من بين الاستثمارات الإستراتيجية التي خصصت لها الدولة نحو 600 مليون دولار حيث تعمل على تأمين الاحتياجات الوطنية من هذه الطاقة. و تساهم من جهتها محطة فوكة لتحلية مياه البحر (125 ألف متر مكعب يوميا) في تموين ولايتي تيبازة و الجزائر بالماء الشروب. كما سيتدعم قطاع الموارد المائية بالولاية بإنجاز سد كاف الدير بمنطقة الداموس بكلفة قدرها 22 مليار دينار و الذي سيضمن بعد دخوله الخدمة في جويلية القادم تزويد ولايات تيبازة و الشلف وعين الدفلى بالماء الشروب. و من المنتظر أن تساهم هذه المنشأة المقدرة طاقة تخزينها ب125 مليون م3 في سقي الأراضي الفلاحية و توفير المياه الضرورية ل12 منطقة توسع سياحي من أصل22منطقة مبرمجة للإنجاز بالولاية.