كشف وزير الطاقة يوسف يوسفي هذا الثلاثاء بولاية النعامة أنه سيتم في خلال شهرين من الآن الإعلان عن برنامج جديد لتعديل البرنامج الوطني لإنتاج الطاقة الكهربائية وتطويره إنطلاقا من الطاقات النظيفة وفقا لآخر التكنولوجيات المبتكرة المتوصل إليها في هذا المجال. و أوضح الوزير لدى تفقده لمنشآت الطاقة الكهربائية بعدة جهات من الولاية أن التفكير يجري أيضا لإطلاق دراسات ستمكن في غضون 12 أو 13 سنة المقبلة من بلوغ إنجاز أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية وفي آفاق 2030 سيتم إنجاز ما بين 30 إلى 35 بالمائة من الطاقة الكهربائية إنطلاقا من مصادر تحويل الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وحول التغطية بالكهرباء و الغاز الطبيعي بولاية النعامة إعتبر وزير الطاقة أنها في أحسن ما يرام حيث لم تسجل مشاكل للإنقطاعات والتحسن مستمر في نوعية الخدمات فيما يخص توليد ونقل و توزيع الطاقة مما يجعل الولاية تمون الكهرباء للولايات المجاورة. وذكر وزير الطاقة في هذا الخصوص أن مشروعين هامين أحدهما يعد من أكبر محطات توليد الكهرباء في الوطن سيدخل في الإنتاج مع نهاية سنة 2017 بولاية النعامة كما سيتم ولأول مرة على المستوى الوطني إنجاز محول ب 400 كيلو فولط من طرف الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الكهرباء التابعة لمجمع سونلغاز بوسائلها الذاتية دون اللجوء إلى الأجانب مما يدل كما أضاف أن "الشركات الوطنية بصدد التحكم في التكنولوجيات العصرية". و حول مسألة التنقيب و البحث عن المحروقات فهو متواصل في جميع أنحاء الوطن وهناك إمكانيات هامة لمخزون هذه الحقول في منطقة بشار و كذلك في جنوب ولاية النعامة و قد شرع في العمل لإجراء الدراسات اللازمة كما أشار السيد يوسفي. و كان الوزير قد أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1.663 ميغاواط بمنطقة تويفزة على بعد 10 كلم جنوب غرب بلدية المشرية . ويندرج إنجاز هذه المنشأة الكهربائية التي ستدخل حيز الإستغلال مع نهاية سنة 2017 في إطار تجسيد البرنامج الإستعجالي لمؤسسة سونلغاز لسنة 2013 الخاص بدعم قدرات إنتاج الكهرباء بمختلف جهات الوطن . ويتكفل بإنجاز المشروع شركة من كوريا الجنوبية تابعة لمجمع سامسونغ كما يشارك في تجسيد هذا المشروع شركة أنجينيرينغ كونباني للكهرباء و الغاز وتتولى ثلاثة مؤسسات جانب أشغال الهندسة المدنية و التجهيز وتركيب التوربينات بهذه المحطة الجديدة وهي شركة إنجاز المنشآت الأساسية (إينرغا )التابعة لمجمع سنونلغاز و شركة جينرال إليكتريك وفق شروحات مسؤولي قطاع الطاقة . من جهة ستساهم هذه المحطة الطاقوية الجديدة في توفير 3.000 منصب شغل مؤقت منها 2.400 منصب لليد العاملة المحلية و300 منصب لليد العاملة الأجنبية أثناء مرحلة الأشغال وستمكن فور دخولها حيز الإستغلال من توظيف 354 عامل دائم. كما ستسمح هذه المحطة من تحقيق اكتفاء ذاتي في الإنتاج للولاية ودعم الشبكة الوطنية للكهرباء سيما في فترة الحر الشديد الذي يكثر فيه الطلب على هذا المورد الحيوي و الإستجابة لإحتياجات التجمعات السكنية بمختلف أقاليم الولاية كما ستعمل على توفير الإحتياجات الطاقوية لتطوير الإستثمار محليا في قطاعات الصناعة والفلاحة واستغلال الموارد المائية كما أشير إليه.