ركز المشاركون في ندوة نظمت امس الخميس بمنتدى الأمن الوطني بالجزائر العاصمة على الدور "الريادي والبارز" الذي قام به الأدباء والمفكرون ورجال الثقافة والفن لإسماع صدى الثورة التحريرية عبر العالم ومناهضة الاستعمار. وذكر المشاركون في هذه الندوة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، بالأهمية التي كانت تكتسيها القصة والرواية والقصائد الشعرية والعروض المسرحية لترسيخ حب الوطن والدفاع عنه والحفاظ على هويته والمساهمة في الكفاح المسلح لاسترجاع السيادة الوطنية. وفي هذا الإطار تطرقت المجاهدة والأديبة زهور أونيسي في محاضرة لها الى دور الأدب الجزائري الثوري الأصيل الذي تميزت به فترة ما قبل وبعد انطلاق الثورة التحريرية. وأوضحت أن المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي "لم تكن بالسلاح فقط بل تعدت ذلك إلى الإبداع الثقافي والأدبي والفني حفاظا على هوية هذا الوطن". وأشادت في هذا الاطار بدور المرأة الجزائرية "التي ساهمت من خلال نشاطاتها اليومية في الحفاظ على ثقافة وهوية الوطن والتصدي لكل محاولات التطبيع وطمس الهوية الوطنية من طرف الاحتلال". وتطرقت المحاضرة ايضا الى كل الممارسات القمعية التي شنها الاستعمار ضد الشعب الجزائري بالتهجير وسلب الأراضي وطمس الهوية ومحاولات التنصير بتحويل المساجد إلى كنائس. من جانبه، ذكر الوزير الأسبق لمين بشيشي بدور الفنان الجزائري في إسماع صوت الثورة التحريرية، مشيرا على وجه الخصوص إلى الفرقة الوطنية الفنية التي تأسست عام 1958 بتونس وضمت عدة وجوه معروفة آنذاك في مجال المسرح وفي مختلف طبوع الغناء من أمثال مصطفى كاتب وأحمد وهبي ومصطفى تومي ومحمد بوزيديي. كما ذكر بدور الإعلام في الدفاع عن الهوية الوطنية، مشيرا على وجه التحديد الى جريدتي "الأمة" لنجم شمال إفريقيا و"الشهاب" لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.