أعلن الامين العام للفدرالية الوطنية لعمال النسيج، عمر تاقجوت، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيتقدم بجملة من الاقتراحات خلال اجتماع الثلاثية المقرر بعد غد ببسكرة تتعلق بوضع "اليات فعالة لترقية الانتاج وتأهيل المؤسسات الوطنية" قصد تحسين الانتاجية والتنافسية للخروج من التبعية للبترول. وقال السيد تاقجوت في تصريح لواج ان المركزية النقابية قد أعدت جملة من الاقتراحات ستقدمها خلال هذه الثلاثية تخص "كيفية بناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة فعالة وقادرة على خلق الثروة والتخلص من تبعية مداخيل البترول". واضاف ان هذه الاقتراحات تتركز اساسا حول كيفية "وضع آليات فعالة لتشجيع عملية بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة التي تخلق الثروة ومناصب العمل وتلبي الحاجيات الأساسية للمستهلك الجزائري". واشار المتحدث ان المركزية النقابية ترى بانه "لا بد من اعادة تأهيل المؤسسات الوطنية العمومية حتى يتم المحافظة على مناصب الشغل وكذا ترقية المنتوج الوطني للحد من الاستيراد". واكد ان المرحلة الراهنة تتطلب تنويع القاعدة الاقتصادية الوطنية وذلك من خلال تشجيع الاستثمار في الصناعة التحويلية والفلاحة والسياحة التي تخلق مناصب شغل جديدة. وبشأن الملفات التي ستطرح للنقاش خلال هذه الاجتماع اوضح المتحدث ان هذا اللقاء سيكون تقييمي لما تم اتخاذه من قرارات وتوصيات خلال الاجتماعات السابقة للثلاثية. وذكر ذات المسؤول ان هذا الاجتماع سيكون فرصة لاطراف الثلاثية (الحكومة و النقابة و ارباب العمل) لمناقشة القرارات التي اتخذت من اجل تشجيع الاستثمار المنتج في المجالات الزراعية والصناعية وكذا الإجراءات الخاصة بإزالة العراقيل امام المستثمرين. وفي هذا الصدد يرى ان الثلاثية مناسبة للوقوف على "النقائص والاختلالات التي تواجه عملية ترقية وتأهيل المؤسسات المنتجة لتداركها" وكذا مناقشة مشروع قانون الاستثمار الجديد الى جانب مسائل اخرى تخص العقار والقروض البنكية. وبخصوص اختيار مدينة بسكرة لاحتضان هذا الاجتماع يرى نفس المسؤول ان هذا الاختيار له عدة دلالات منها كون هذه المدينة قد اصبحت "قطبا فلاحيا هاما وهي في طريقها نحو تحقيق قفزة نوعية في مجال الصناعة التحويلية". من جهة أخرى، أعلن السيد تاقجوت ان هذا اللقاء سيكون فرصة لرئيس مكتب منظمة العمل الدولية الذي سيحضر الاجتماع لمعرفة التجربة الجزائرية في ميدان الحوار الاجتماعي.