أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، السيد بريني الجيلالي، أن المتهمين باغتصاب وقتل الطفل شعيبي ميلود البالغ من العمر 14 سنة، هم من أبناء بلدية ابن باديس ويقطنون حوالي 200 متر فقط عن المقر السكني للضحية، وهم يتمتعون بكامل قواهم العقلية ومن فئة غير المسبوقين قضائيا باستثناء متهم واحد سبق أن توبع بتهمة السرقة، حسب المتحدث. وعاد وكيل الجمهورية، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المحكمة المذكورة، إلى حيثيات مقتل الطفل ميلود دون أن يطنب في التفاصيل خلال ظرف زمني لم يتعد نصف ساعة من الزمن "حتى لا يتأثر سير التحقيقات"، كما قال. وقال المتحدث الذي باشر حديثه بتقديم التعازي إلى عائلة الفقيد إنه قد تم فعلا إيداع أربعة متهمين تتراوح أعمارهم ما بين ال21 و24 سنة، صباح أول أمس، الحبس المؤقت، منهم ثلاثة إخوة، بعدما وجهت لهم تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف مع التعذيب الجسدي، إضافة إلى تهمة ثالثة متعلقة بالاعتداء جنسيا على قاصر لم يبلغ بعد 16 سنة. وكان الضحية قد تعرض للاعتداء الجنسي بالتداول من خلال جريمة شارك فيها أربعة أشخاص يقطنون بمحاذاة المقر السكني للضحية الكائن بحي "كاستور" الشعبي، حسب ما أكده المتحدث الذي أشار في سياق متصل إلى إمكانية صدور النتائج الخاصة بالتحاليل المخبرية التي شملت الدم واللعاب مع نهاية الأسبوع الجاري، بعد العمل المكثف الذي قام به أفراد الشرطة العلمية التابعون للمخبر الجهوي بوهران وأخصائيو قسم البيولوجيا الشرعية الذين حضروا من العاصمة خصيصا لأخذ عينات من الحمض النووي لغرض المساهمة في فك شيفرة قضية مقتل الطفل شعيبي ميلود الشائكة. يذكر أن مصادر جد عليمة أفادت ل"الخبر" بحقيقة استعانة المحققين بكلب بوليسي مدرب بمجرد طفو قضية العثور على جثة الطفل، الأحد الفارط، على السطح "وهي الطريقة التي لم تكن فعالة بالقدر الكافي.